اعلن وزير الخارجية التركي عبدالله غل امس ان بلاده مستعدة "مبدئياً" لارسال جنود الى العراق في مرحلة ما بعد الحرب للمشاركة في مهمات حفظ سلام محتملة، فيما اعلنت قيادة القوات الاميركية في العراق، ان انفجار ذخائر في بغداد أدى الى اصابة جنود اميركيين وطفل عراقي بجروح، كما أدى فقدان الوقود في بغداد الى اقتحام مجموعة من العراقيين مصفاة نفط، وحاول جنود اميركيون احتواء الحشد. قال وزير الخارجية التركي عبدالله غل لشبكة "سي ان ان - ترك" تعليقاً على طلب الولاياتالمتحدة من انقرة المساهمة في ارسال جنود وخبراء مدنيين لعملية اعادة الاعمار في مرحلة ما بعد الحرب: "إننا ننظر بايجابية الى ذلك من حيث المبدأ". واضاف: "قدمت تركيا الدعم العسكري للمساهمة في السلام في مناطق عدة من العالم. والكل يعلم اننا خبراء في هذا الموضوع"، في اشارة الى مهمات حفظ السلام الدولية في البلقان وافريقيا. واكد ان انقرة ستبلغ واشنطن رسمياً مطلع الاسبوع الجاري استعدادها لارسال جنود وخبراء مدنيين، لكنه اضاف ان شروط مثل هذا الدعم ستطرح للنقاش بين الجانبين. وأوضح ان الحكومة التركية ستتخذ قراراً نهائياً في هذا الشأن بعدما تضع الولاياتالمتحدة تفاصيل طلباتها. وقال: "تركيا تعلن دائما انها ستساهم في عملية إعادة البناء وإعادة الإعمار السياسي في العراق". واشارت انقرة الى عدم استعدادها دفع نفقات اي مهمة في العراق في مرحلة ما بعد الحرب. وقال وزير الدفاع التركي وجدي غونول الاسبوع الماضي ان واشنطن سألت انقرة اذا كان في امكانها ارسال جنود وخبراء نوويين يتحدثون العربية وخبراء متفجرات وخبراء في مجالات الاتصالات والكومبيوتر والبناء الى العراق. كما طلبت واشنطن امدادات طبية واجهزة اتصالات. انفجار ذخائر من جهة اخرى، اعلنت القيادة الاميركية الوسطى في بيان امس، ان "طفلاً عراقياً واربعة جنود اميركيين من الفرقة 101 المجوقلة اصيبوا بجروح السبت في بغداد لدى انفجار ذخائر غير منفجرة بعدما حاول طفل تسليمهما لهم". واوضحت ان الانفجار حصل عندما حاول احد الجنود الذين كانوا في دورية اخذها من الطفل. وأضافت القيادة ان "ثلاثة من الجنود الأربعة نقلوا الى مراكز عسكرية للعلاج، وان حالهم الصحية غير معروفة حتى الان. اما الجندي الرابع فتلقى العلاج اللازم وتابع مهمته". واشارت الى ان احد العراقيين نقل الطفل الذي كان يعاني من جروح لم تعرف خطورتها، مؤكدة ان الجيش الاميركي يسعى جاهداً للعثور عليه. تفريق حشد عراقي داخل مصفاة نفط الى ذلك، عمل عدد من الجنود الاميركيين امس على احتواء وتفريق حشد من العراقيين تجمعوا داخل مصفاة للنفط في بغداد، بحسب ما افاد جندي اميركي كان يتمركز على الطريق المؤدية الى المصفاة. وقال الجندي الذي كان يقفل الطريق المؤدية الى المصفاة في الدورة في الضاحية الجنوبية لبغداد: "هناك نحو مئة شخص في المصفاة يريدون الحصول على بنزين ... هذه مشكلة لنا ولن نسمح لهم بالبقاء في الداخل". واضاف ان الجنود الاميركيين يأملون بالسيطرة على الوضع داخل المصفاة سريعاً. وتعاني بغداد من نقص حاد في المحروقات، خصوصاً بسبب انقطاع التيار الكهربائي ما ادى الى وقف العمل في محطات توزيع الوقود.