قررت السلطات في هونغ كونغ امس، اقامة مخيمات للحجر الصحي لحاملي فيروس الالتهاب الرئوي الغامض الذي اخذ ابعاداً خطيرة على الصعيد العالمي، وامتد الى استرالياوبلجيكا وتزايد عدد المصابين به في المانيا والكثير من الدول الاخرى. وأعلن عن ثلاث اصابات جديدة في فرنسا حيث كانت السلطات الصحية انضمت الى دول عدة نصحت بعدم السفر الى الصينوهونغ كونغ، كما دعت الى تأجيل السفر الى المناطق الاخرى المعنية بالاعراض التنفسية الحادة التي تسببت حتى الآن بوفاة 36 شخصاً من اصل 0091 مصاب في العالم. وعلى صعيد طبي، اعلن مصدر مقرب من منظمة الصحة العالمية انها تشتبه في ان يكون تعايش حيوانات مزرعة وسكان في جنوبالصين، وراء الوباء الذي ظهر في تشرين الثاني نوفمبر في منطقة كانتون في اقليم غوانغدونغ. وقال المصدر: "في بعض المناطق في اقليم غوانغدونغ يعيش الناس وسط الحيوانات مثل الخنازير والدجاج والبط". هونغ كونغ وفي هونغ كونغ حيث احصي اكثر من 680 مريضاً، اضافة الى 16 وفاة منذ 12 آذار مارس الماضي، قالت السلطات انها تبحث امكان وضع حاملي الفيروس قيد الحجر الصحي في مخيمات. ويأتي ذلك بعد اغلاق المدارس وفرض تدابير مشددة للعزلة على مجمع سكني حيث انتشر الوباء وأصاب حوالى مئتي شخص. وقد ينقل مئات الاشخاص من المجمع السكني الى مخيم في هونغ كونغ. وقال لي واه-مينغ البرلماني من الحزب الديموقراطي اثر لقاء مع مديرة الصحة مارغرت شان، ان "مخيماً للحجر الصحي اعد فعلاً". كما يجري اعداد اربعة مخيمات قادرة على استيعاب 1050 شخصاً في الاجمال. وقررت الشركات الكبرى في هونغ كونغ اتخاذ تدابير طارئة لمواجهة الوباء حيث يضع معظم الموظفين الاقنعة الواقية، فيما اغلقت مكاتب عدة، كما تقرر ارسال الموظفين الذين تظهر عليهم اعراض المرض الى بيوتهم. وفي سنغافورة حيث احصيت 92 اصابة، وضعت فرق الركبي للذكور والاناث قيد الحجر الصحي لدى عودتها من مباراة في هونغ كونغ. وقرر مصرف "دي بي اس" احد المصارف الكبرى، تعليق كل رحلات موظفيه للحد من المخاطر، كما فرض على موظفيه العائدين من مناطق مصابة بالوباء، البقاء في منازلهم لمدة عشرة ايام. وأعلنت وزارة الصحة الصينية امس، ان بكين ستنشر حصيلة للمصابين على صعيد وطني لكن من المنتظر ان تتوافر ارقام على المستوى الاقليمي في وقت قريب، في حين ترفض مكاتب صحية عدة في الاقاليم وبعض المستشفيات التحدث عن الامر. ودعت صحيفة "وول ستريت جورنال" الى مقاطعة السفر الى الصين "نظراً الى رفض بكين اتخاذ ابسط التدابير الصحية العامة اللازمة". وفي آسيا ايضاً، اعلنت اندونيسيا انها رصدت اول اصابة بالمرض، كما اتخذت تدابير وقائية، لا سيما عبر تعزيز مراقبة الزوار. ولم تعلن ماليزيا عن اي اصابة بالمرض ونصحت بعدم السفر الى المناطق المصابة. وفي الفيليبين وضع 23 شخصاً قيد المراقبة وهم يعالجون بعد ظهور اعراض المرض عليهم. أسترالياوبلجيكا وفي استراليا اعلنت السلطات امس، عن اول اصابة بالالتهاب الرئوي الحاد، بعد ادخال رجل الى المستشفى في سيدني يعاني اعراض المرض. لكنه شفي بعد اسبوعين على معالجته. وكان هذا الرجل عاد الى استراليا في 12 شباط فبراير الماضي، آتياً من سنغافورة. وفي بلجيكا، اعلن عن اول اصابة بالمرض، ومن بين المصابين ضابط عاد من رحلة الى فيتنام. وتم فحص الضابط في احد مستشفيات مدينة لييج اثر اصابته بارتفاع في درجة الحرارة بعد عودته من هانوي. وسجلت اصابتان جديدتان في المانيا حيث اعلنت وزارة الصحة ان رجلاً في الستين ورضيعاً نقلا الى المستشفى في بافاريا جنوب بعد اصابتهما بأعراض الالتهاب الرئوي، ما رفع الى سبع عدد الحالات المشبوهة او الاكيدة في البلاد. وكان الالماني عاد الاسبوع الماضي الى بلاده بعدما زار هونغ كونغ وكانتون وبكين. كما افيد ان الطفل وهو في عامه الاول اصيب بأعراض هذا المرض الذي تفشى في آسيا بعد العودة مع ذويه من الصين.