مع الاهتمام الكبير الذي تبديه شركة "اكسون موبيل" الاميركية، اكبر شركة للنفط في العالم، بالقطاع النفطي العراقي، أشار الرئيس التنفيذي للشركة الى امكانية التخلي عن الاشتراك في مشروع عملاق لتطوير احتياطات غاز ضخمة في السعودية. وتطمح "اكسون موبيل" الى الحصول على عقد، كان من نصيب "لوك اويل" الروسية، لتطوير حقل "غرب القرنة" العملاق وغيره من الحقول في الصحراء الغربية العراقية التي يُعتقد ان فيها مخزوناً ضخماً قد يصل الى نحو 100 بليون برميل. نقلت مجلة "فوربس" عن لي ريموند الرئيس التنفيذي لشركة "اكسون موبيل" الاميركية قوله ان الشركة تخلت عن مشروع لتطوير احتياطات ضخمة للغاز في السعودية. وأضاف ريموند، في مقابلة مع المجلة، "في ضوء ما يمكننا استثماره في مختلف انحاء العالم فإن هذا المشروع ليس تنافسياً". ولم ترد الشركة على اتصالات هاتفية سعت الى الحصول منها على تعقيب. ودعت السعودية شركات النفط الكبرى المتعددة الجنسية، وفي مقدمها "اكسون موبيل" و"رويال داتش/ شل" الى التقدم باقتراحات في كانون الاول ديسمبر في شأن ثلاثة مشاريع قيمتها الاجمالية 25 بليون دولار في مسعى لتسوية خلاف طويل في شأن البنود التجارية. وسعى كونسورتيوم تقوده "اكسون"، ويضم شركات "شل" و"بي.بي" و"كونوكو فيلبس" للاستثمار في مشروع حقل الغوار الجنوبي الذي تبلغ قيمته 15 بليون دولار وهو المشروع الرئيسي الاول في مبادرة الغاز. وطلبت تلك الشركات الوصول الى حقول للغاز يمكنها ضمان كمية كافية من الانتاج لإتاحة معدل عائد مقبول على الاستثمار في مشاريع انتاج الغاز وبناء مصانع للبتروكيماويات ومحطات للكهرباء وتحلية المياه.