استقال رئيس اللجنة الاستشارية الرئاسية للشؤون الثقافية في الولاياتالمتحدة، مارتن سوليفان احتجاجاً على نهب متحف بغداد، كما أفاد مصدر مقرب من اللجنة. وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان "سوليفان استقال ومعه عضو آخر هو غاري فيكان، وهناك احتمال ان يتخلى اعضاء آخرون عن مهماتهم". ومهمة اللجنة الاستشارية تقديم النصح للرئيس جورج بوش في مجال السياسة والمبادرات الثقافية، وهي تتألف من 11 عضواً، خبراء ومحترفين من الأوساط الفنية، يعينون لمدة ثلاث سنوات. ويتوزع الأعضاء على النحو الآتي: اثنان للمتاحف، وخبيران في علم الآثار والأصول العرقية، وثلاثة اخصائيين في الأسواق العالمية للأعمال الفنية وأربعة يختارون وفق مؤهلاتهم العلمية. ومارتن سوليفان هو رئيس "رابطة سانت ماري التاريخية" في ميريلاند شرق، وهو متحف مخصص لإحدى أولى المستوطنات البريطانية في الولاياتالمتحدة. ويدير غاري فيكان متحف "غاليري والتر للفنون" في بلتيمور ميريلاند. وتعرض متحف بغداد للنهب والتخريب الأسبوع الماضي، بعد دخول القوات الاميركية العاصمة العراقية من دون ان تتدخل هذه القوات لحماية مقتنياته، التي تضم أهم مجموعات اثرية في العالم عن تاريخ حضارات بلاد ما بين النهرين وسومر وبابل. وكان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد اعرب عن قلق الولاياتالمتحدة من نهب المتحف، لكنه لم يقدم أي اعتذار عن فشل القوات الاميركية في حماية تلك الآثار التي لا تقدر بثمن.