أكدت دول مجلس التعاون الخليجي رفضها التهديدات الاميركية لسورية، ودعت الولاياتالمتحدة الى الدخول في مفاوضات مباشرة مع دمشق. اعلن ذلك وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في تصريحات الى الصحافيين، عقب ترؤسه مساء اول من امس في الرياض الاجتماع التكميلي للدورة الاستثنائية السابعة والعشرين التي كان وزراء خارجية دول المجلس عقدوها في الكويت لبحث الاوضاع في العراق. وقال الوزير القطري: "نرفض في دول المجلس تهديد سورية ونعتقد انه يجب ان يتوقف"، مشيراً الى ان الموضوع كان محور نقاش خلال اجتماع الوزراء، واضاف: "نرفض اي مس بأمن سورية". لكن الشيخ حمد استبعد اقدام الولاياتالمتحدة على شن عدوان على سورية، واكد تطلع دول المجلس الى قيام ادارة مدنية عراقية في اسرع وقت ممكن، و"بتوافق عراقي على حكومة وطنية ولو كانت انتقالية تتولى اعداد دستور". وقال ان "تشكيل حكومة موقتة في العراق ضروري جداً، والشعب العراقي لن يرضى بحكومة تديره من الخارج". وتحدث عن افكار وضعها الوزراء تتولى رئاسة دورة المجلس قطر الاتصال في شأنها مع بريطانياوالولاياتالمتحدة لتسريع خروج القوات الاميركية من العراق. واعرب عن الأمل بأن "يستتب الامن في المنطقة وتعود القوات الى المواقع التي جاءت منها". واستبعد انضمام العراق قريباً الى مجلس التعاون، مشيراً الى ان الامر يحتاج الى وقت وتوافر بعض الشروط. واعتبر البحث في الغاء الديون الخليجية على العراق سابقاً لأوانه، كما استبعد عقد قمة خليجية استثنائية، مشيراً الى التحضير لعقد القمة التشاورية نصف السنوية في موعدها المقرر في أيار مايو المقبل. وأعربت دول مجلس التعاون في ختام الاجتماع الوزاري عن الألم لانفلات الوضع الامني في العراق، وعن الامل بأن تتم السيطرة سريعاً على الوضع، وناقش الوزراء برامج لتقديم اغاثة للعراق. وكان الشيخ حمد بن جاسم اعرب في كلمة افتتح بها الاجتماع عن الامل بأن "تطوى هذه الصفحة المؤلمة من معاناة الشعب العراقي"، وطالب الاطراف المعنية بالوضع العراقي ب"التدخل الفوري لوقف حال الفوضى واعمال السلب والنهب". ودعا الى سياسة مشتركة تدعم الجهود المبذولة لتحقيق الامن والاستقرار في منطقة الخليج "بما يضمن الحفاظ على استقلال العراق وسيادته ووحدة اراضيه وسلامته الاقليمية".