يتصدر الملف العراقي اعمال اجتماعات الدورة الرابعة والثمانين لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذي يعقد غداً في جدة. وقال مصدر ديبلوماسي خليجي ان الوزراء سيبحثون الوضع في العراق في ضوء زيارة وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الاسبوع الماضي لبغداد، ويتوقع ان ينقل الوزير القطري الموقف العراقي من المساعي الرامية لتذليل عودة المفتشين الدوليين، وتأمل دول المجلس تحقيقه لتخفيف حدة التوتر بين العراق والولايات المتحدة الاميركية التي تهدد بشن حرب لاطاحة نظام الرئيس صدام حسين. وكان الامين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن العطية اكد في بيان صحافي معارضة دول مجلس التعاون للتوجهات الاميركية بضرب العراق لما لها من انعكاسات سلبية وخطرة على امن المنطقة واستقرارها. وقال ان المجلس الوزاري سيناقش خلال اجتماعه المقرر ان يستغرق يومين موضوع "الحالة بين العراق والكويت"، وتطورات تنفيذ العراق قرارات مجلس الامن في ضوء التصعيد والتوتر المستمر بين العراق والامم المتحدة وفي ظل تصاعد حدة التهديدات الاميركية. وأضاف ان الاجتماع الذي يأتي في ظل تطورات الاحداث الحرجة المتسارعة على الساحات الاقليمية والعربية والدولية وسيولي اهتماماً خاصاً خلال هذه الدورة لتطورات الاحداث في الاراضي الفلسطينية واستمرار معاناة الشعب الفلسطيني من ممارسة الارهاب الاسرائيلي. وقال ان الوزراء سيستعرضون التحركات والجهود العربية والدولية لاحياء عملية السلام.