طالب المرجع الديني الشيعي العراقي آية الله علي السيستاني بأن "يحكم العراقيون العراق". ونقل محمد رضا علي السيستاني، نجل المرجع الديني عن والده، الذي يرفض التحدث الى الصحافيين: "يجب ان تحكم بلادنا على أيدي شعبها، على أيدي افضل ابنائها". واضاف: "على العراقيين ان يختاروا من يحكمهم، نريدهم ان يسيطروا على كل البلاد". وكان السيستاني دعا في الثالث من نيسان ابريل الجاري العراقيين الى "التزام الحياد" في المعارك بين القوات الاميركية وحكومة صدام حسين. وأكد محمد رضا ان والده لا يسعى الى "اي منصب" في الحكومة العراقية الجديدة. واضاف ان "العقلاء" في الحوزة العلمية في النجف "لا يتدخلون في مثل هذه الامور". وهذه المرة الأولى التي يصرح فيها السيستاني منذ الاثنين الماضي حين رفع عنه الحصار الذي ضربته مجموعة من المسلحين وطلبت منه مغادرة المدينة في غضون 48 ساعة. وكان زعماء العشائر سيطروا على النجف لحماية السيستاني من المسلحين الذين يعتقد بأنهم ينتمون الى المجموعة نفسها التي قتلت السيد عبدالمجيد الخوئي في المدينة بعد وقت قصير من عودته الى العراق من المنفى. وأعرب نجل السيستاني عن أسفه لحصول التهديدات. وقال: "سنمر في مرحلة صعبة في هذه المدينة التي هي من اكثر الأماكن المقدسة في العالم". وفي الكويت قال ابو القاسم الديباجي، أحد مساعدي السيستاني، ان "السيستاني في مكان آمن ... لكنه لن يستقبل أحداً الى حين استعادة الأمن الكامل في النجف".