دعا الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون أمس الى تسوية الأزمة النووية الكورية الشمالية سلماً، محذراً من ان نزاعاً مسلحاً ستكون له "عواقب كارثية" على العالم. فيما أعلنت كوريا الشمالية انها مستعدة للتفكير في اجراء اي شكل من اشكال الحوار مع الولاياتالمتحدة اذا ما كانت واشنطن مستعدة "بشجاعة" لتغيير سياستها. وقال روه امام عدد من الشخصيات الاجنبية ان "المسألة النووية لكوريا الشمالية تلقي بظلالها الآن اكثر من اي وقت مضى. ان التطوير النووي لكوريا الشمالية يجب ألا يتم التغاضي عنه". وأضاف: "ان هذه المسألة تتعين تسويتها بالطرق السلمية. واذا ما اندلعت حرب، فإن عواقبها الكارثية لن تكون محصورة في شبه الجزيرة الكورية". ويأتي تحذير الرئيس الكوري الجنوبي وسط مخاوف من ان كوريا الشمالية يمكن ان تصبح الهدف التالي لهجوم وقائي من جانب الولاياتالمتحدة بعد العراق. وتتمسك بيونغيانغ بطلب اجراء محادثات منفردة مع واشنطن لحل الخلاف وتريد معاهدة عدم اعتداء لضمان ان الولاياتالمتحدة لن تهاجمها. فيما رفضت واشنطن هذا الطلب مصرّة على ان محادثات ثنائية ستكون بمثابة مكافأة لكوريا الشمالية "لسوء التصرف". ويلتقي روه الرئيس جورج بوش في واشنطن الشهر المقبل لمناقشة المسألة النووية. كما يزور اليابان والصين وروسيا في محاولة للتوصل الى حل سلمي للأزمة. الى ذلك، نقلت وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية عن ناطق باسم الخارجية قوله ان مفتاح حل هذه الازمة هو مدى جدية واشنطن. وقال الناطق باسم الخارجية ان بيونغيانغ كانت تطالب باجراء محادثات مباشرة للوقوف على مدى جدية الولاياتالمتحدة". وأضاف: "اذا كانت الولاياتالمتحدة مستعدة لتغيير سياستها تجاه كوريا الشمالية بشجاعة فاننا لن يهمنا شكل الحوار الذي سيجرى".