أعلنت وزارة الدفاع الاميركية بنتاغون امس، ان كوريا الشمالية اعلنت حظر الابحار في المنطقة القريبة من سواحلها المطلة على بحر اليابان، في خطوة قد تمثل اشارة الى اختبار صاروخي جديد وشيك. وطلبت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية امس، من كوريا الشمالية الكف عن القيام بنشاطات عسكرية من شأنها ان تقود الى نزاع مسلح وتنسف الجهود الدولية المبذولة لتهدئة التوترات الناجمة عن برنامجها النووي. وفي المقابل، قالت كوريا الشمالية ان الازمة المستمرة منذ أربعة أشهر في شأن الاشتباه بحيازتها أسلحة نووية، يمكن حلها اذا أرادت الولاياتالمتحدة اجراء حوار. وجاء ذلك في اعقاب تأكيد الرئيس الاميركي جورج بوش مساء اول من امس، ان المقاربة الدولية المتعددة الاطراف هي افضل طريقة لحل الازمة. ووجه بوش نداء جديداً الى الصينوروسيا والدول الاخرى في المنطقة كي تبذل مع الولاياتالمتحدة جهوداً دولية "لاقناع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل بأن تطوير الترسانة النووية ليس في مصلحة بلده". وبثت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية امس، ان "في ما يتعلق بالقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية التي تتناولها كثيراً الدعاية الاميركية، يمكن بالتأكيد حلها اذا توافرت لدى اميركا الارادة للحوار والمفاوضات مع كوريا الشمالية". وأعاد التقرير تأكيد مقاومة كوريا الشمالية نزع أسلحتها من دون مفاوضات مع الولاياتالمتحدة، لكنه أيضاً بدا نافياً لامتلاك كوريا الشمالية برنامجاً نووياً. وأضافت الوكالة: "بطبيعة الحال فإن القضية النووية لكوريا الشمالية هي نتاج السياسات العدائية للولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية وهي من وحي خيال واشنطن في محاولة منها لنزع سلاح بيونغيانغ وتركيعها باجبارها على الغاء برنامجها النووي قبل اجراء حوار". موقف سيول وفي بيان موجه الى بيونغيانغ، اكدت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان النظام الكوري الشمالي اثار توترات في شبه الجزيرة الكورية عبر قيامه بسلسلة من "النشاطات العسكرية" هذا العام. وذكرت بدخول طائرة حربية كورية شمالية المجال الجوي لكوريا الجنوبية في 20 شباط فبراير الماضي، ما ادى الى اقلاع اربع طائرات كورية جنوبية بغية التصدي لها. وفي 24 من الشهر نفسه، قامت كوريا الشمالية باطلاق صاروخ في بحر اليابان عشية تسلم الرئيس الكوري الجنوبي الجديد روه مو - هيون مهماته. وشدد البيان بشكل خاص على 2 آذار مارس الجاري، حين "خلقت كوريا الشمالية وضعاً خطراً كان يمكن ان يقود الى مواجهة مسلحة"، ملمحاً الى الحادث الجوي الذي وقع الاحد الماضي عندما اعترضت اربع طائرات كورية شمالية طائرة تجسس اميركية. وأكد البيان: "نحن قلقون جداً من هذه النشاطات العسكرية لكوريا الشمالية التي لا تنسف جهود حكومتنا والمجتمع الدولي فحسب، بل قد تنجم عنها ايضاً عواقب وخيمة على الامن في شبه الجزيرة الكورية". موسكو تنفي قدرة الكوريين على تصنيع قنبلة نووية أعلن وزير الطاقة النووية الروسي ألكسندر روميانتسيف أمس، أن مفاعل يونغ بيون العلمي الروسي التصميم والذي استأنفت كوريا الشمالية تشغيله بحسب الولاياتالمتحدة، ليس في مقدوره أن يصنع أسلحة نووية في السنوات المقبلة. ونقلت وكالة إيتار تاس عن الوزير قوله: "من المستحيل صنع شحنة نووية للقيام بعمل عسكري أو هجوم صاروخي"، باستخدام مفاعل من خمسة ميغاوات كما هو الحال في مجمع يونغ بيون قرب بيونغيانغ. وأضاف في تعليقه على تصريحات أدلى بها مسؤولون أميركيون الأسبوع الماضي عن إعادة تشغيل المفاعل أن "روسيا لا تشاطر بعض الدول قلقها حول هذه المسألة".