كشف يوسف حميمصة الشاهد الرئيسي في محاكمة اربعة مغاربيين اعتقلتهم السلطات الاميركية بتهمة تشكيل خلية ارهابية "نائمة" داخل الولاياتالمتحدة، ان اعضاء الخلية كانوا على علم بوقوع هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001. من جهة اخرى، قررت محكمة اميركية السماح للكوستاريكي خوسيه باديللا باستئناف قرار رئاسي يحرمه من الحصول على محاكمة في اميركا، ويمكن من اعتقاله كمقاتل عدو، بعد اعتقاله بتهمة التحضير لهجوم بقنبلة مشعة في الولاياتالمتحدة. واشنطن، ديترويت، برلين - "الحياة"، أ ب، أ ف ب - قال الشاهد يوسف حميمصة ان عبدالاله المردودي، احد المعتقلين المغاربيين الاربعة في ديترويت، ابلغه قبل شهر من هجمات 11 ايلول، بامكان وقوع هجوم واسع النطاق على الولاياتالمتحدة. واشار حميمصة خلال محاكمة هؤلاء، الى انه كان يحضر وثائق مزورة لمصلحة المردودي عندما ابلغه الاخير ان هناك شبكة من الاسلاميين تحضر لهجوم كبير في الولاياتالمتحدة. ونقل عن المردودي قوله ان "الولاياتالمتحدة ستصبح مثل غزة والضفة الغربية". وقال حميمصة ان من بين الوثائق التي طلب منه المردودي تزويرها، تأشيرة دخول منتهية الصلاحية تعود الى محمد طاهر بنوعويشا، تتيح له الدخول الى مدرسة طيران في تكساس. واضاف حميمصة ان المردودي لم يعطيه اي تفاصيل عما اذا كان بنوعويشا تدرب فعلاً على الطيران. وكانت السلطات الاميركية اعتقلت المردودي وكريم كبريتي وفاروق علي حيمود وأحمد حنان بعد ستة ايام من هجمات 11 ايلول، وعثرت في شقة المتهمين على رسومات لقاعدة اميركية في تركيا ومستشفى اميركي في الاردن ومعالم سياحية داخل الولاياتالمتحدة مثل ديزني لاند. وقال حميمصة ان علي حيمود تحدث اليه في حزيران يونيو 2001 عن هجمات كبيرة محتملة داخل الولاياتالمتحدة. واضاف ان حنان تحدث عن خطة غير مكتملة بعد لاغتيال ملك الاردن عبدالله الثاني، ثم طلب منه تحضير بطاقات "أف بي آي" مزورة للدخول الى المطارات. وبرأ حميمصة نفسه من التورط، قائلاً: "اردت ان ابقى بعيداً منهم، استخدموني بسبب مهاراتي في التزوير من خلال جهاز الكومبيوتر". واشار الى ان كبريتي اراد رخصة لشراء وتصنيع مواد خطرة. واضاف ان كبريتي اراد قتل اميركيين من خلال الاصطدام بهم بشاحنة اثناء خروجهم من مباراة بايسبول في ديترويت. وتأتي اعترافات حميمصة بعد اتفاق مع السلطات بتخفيف عقوبته الى ثلاث سنوات و10 أشهر. باديلا وفي نيويورك، اصدرت محكمة منهاتن قراراً بمنح خوسي باديللا الملقب ب"عبدالله المهاجر" حق الاستئناف الكامل. واعطى هذا القرار المحكمة العليا صلاحية النظر في قرار الرئيس جورج بوش اعتبار خوسي باديللا "مقاتلاً غير شرعي" وهو التصنيف الذي يحرم المتهم محاكمة عادلة في القضاء الاميركي. واتهم المهاجر بالتخطيط لتفجير قنبلة مشعة لقتل مدنيين في الولاياتالمتحدة. وفي حال نقضت المحكمة العليا قرار بوش اعتبار "المهاجر" مقاتلاً غير شرعي، يحق له تعيين محام والمثول امام المحكمة كأي مواطن اميركي. ألمانيا: دهم منازل أعضاء في حزب التحرير اعلنت وزارة الداخلية الالمانية امس، ان الشرطة ضبطت نحو ثمانين حرزاً مشتبهاً بها، خلال عملية دهم منازل عناصر يشتبه في انتمائهم الى حزب التحرير الاسلامي المحظور في المانيا. واوضحت الوزارة في بيان ان العملية شملت 11 اقليماً. وكان وزير الداخلية قرر حظر هذه المنظمة في كانون الثاني يناير الماضي، للاشتباه في "انتمائها الى التيار الاسلامي الاصولي" و"معارضتها للتصالح والوفاق بين الشعوب". ومن بين ما صادرته السلطات اجهزة كومبيوتر واقراصاً مدمجة ولائحة عناوين ومواد دعائية، لا سيما اعداد من صحيفة تصدرها المنظمة. وكان حزب التحرير الاسلامي لفت انتباه المحققين الالمان اثر مؤتمر نظم في الجامعة التقنية في برلين في 27 تشرين الاول اكتوبر الماضي، وأدلى خلاله بعض عناصره ب"عبارات معادية للسامية" استهدفت اسرائيل، بحسبما افادت وزارة الداخلية. وشارك في المؤتمر ممثلون عن الحزب النازي الجديد بمن فيهم رئيسه اودو فويت والمحامي هورست مالر. وكانت منازل عناصر من حزب التحرير الاسلامي الذي يهدف الى اقامة خلافة اسلامية، تعرضت لعمليات دهم في تشرين الثاني نوفمبر الماضي في المانيا. وكان يشتبه في ان عناصر هذه المنظمة ومعظمهم من الفلسطينيين الذين جاؤوا من الاردن او من اسرائيل كانوا على اتصال بعدة منظمات ارهابية تنشط في المانيا او مع المقربين من محمد عطا الزعيم المفترض لمنفذي 11 ايلول. وبعد استجوابهم اخلي سبيل المشتبه بهم لعدم كفاية الادلة لادانتهم.