أعلن الجيش الأميركي مقتل 11 مدنياً أفغانياً بينهم سبع نساء عندما أخطأت قنبلة أميركية هدفها وسقطت على منزل شرق أفغانستان أمس. من جهة أخرى، أفاد مسؤولون أفغان أن ستة مدنيين على الأقل قتلوا في تجدد الاشتباكات بين الأوزبك والطاجيك في شمال غربي البلاد. قال دوغلاس ليفورغ الناطق العسكري الأميركي في قاعدة بغرام الجوية شمال كابول إن 11 مدنياً أفغانياً قتلوا وأصيب واحد بجروح في وقت مبكر من صباح أمس، عندما أطلقت طائرة للتحالف قنبلة سقطت على منزل على مشارف قرية شكين في ولاية بكتيا قرب الحدود مع باكستان. وأضاف الناطق أن "الحادث المأسوي وقع عندما هاجمت قوات العدو نقطة تفتيش عسكرية أفغانية تتولى مهمة الأمن قرب شكين" ليل أول من أمس، مشيراً إلى قاعدة أميركية قرب القرية. وتابع أن "قوات التحالف لا تستهدف أبداً أماكن مدنية عمداً". وأشار إلى أن أربعة جنود من القوات الحكومية أصيبوا في الهجوم الذي شنته قوات معارضة. وأضاف: "تصدت قوة رد سريع من شكين وتعقبت المهاجمين باتجاه الحدود. وطلبت دعماً جوياً قريباً". وأوضح أن طائرات "آي في 8 هاريير" تعقبت مجموعتين تتألف كل من منهما من خمسة إلى عشرة أفراد، وأنها أطلقت نيرانها على واحدة منهما وألقت قنبلة مصوبة بالليزر زنة ألف رطل على الأخرى. ومضى يقول: "أخطأت القنبلة هدفها الأساسي وسقطت على المنزل. ويتم التحقيق في ملابسات القصف". وأضاف أن القتلى هم أربعة رجال وسبع نساء، إضافة إلى جريح. وينتشر 11500 من القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها في أفغانستان لمطاردة فلول تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان". وتتصاعد حدة الاستياء في جنوبأفغانستان وشرقها من وجود القوات الأميركية والأضرار التي تحيق بالمدنيين الأبرياء. وفي شباط فبراير الماضي، قال مسؤولون في ولاية هلمند الأفغانية أن 17 مدنياً على الأقل قتلوا عندما قصفت طائرة للتحالف قاعدة جبلية كان يعتقد بأنها مأوى لمقاتلي "طالبان". وتصر القوات الأميركية على أن مدنياً واحداً فقط أصيب. وقال قرويون ومسؤولون أفغان أنه في تموز يوليو الماضي، قتل أكثر من 48 مدنياً وأصيب أكثر من مئة عندما قصفت طائرة أميركية حفلة زفاف في بلدة ديه راوود وسط البلاد. وقالت القوات الأميركية إن الطائرة تعرضت لنيران مضادات. وقال الناطق ليفورغ إن عملية جديدة مهمة شنت في ولاية هلمند جنوب البلاد أول من أمس، يشارك فيها 500 جندي، إضافة إلى مروحية هجومية. وأضاف أنه قبض على 41 مشتبهاً به في البداية، إلا أنه أفرج عن 34 منهم، مضيفاً أن أسلحة ومعدات لصنع قنابل صودرت. اشتباكات شمالاً على صعيد آخر، قال مسؤولون أفغان أمس، إن ستة أفغان على الأقل لقوا حتفهم وأصيب خمسة بجروح، في تجدد للقتال في شمال غربي أفغانستان بين فصيلين مؤيدين للحكومة. وجاء الاشتباك الذي وقع في ميمنه عاصمة ولاية فارياب أول من أمس، بعد إعلان الحكومة مباشرة عن جدول زمني لبرنامج رئيسي تدعمه الأممالمتحدة لنزع أسلحة المقاتلين الموالين لقادة ميليشيات إقليميين، مما يبرز التحديات التي تواجه الرئيس الأفغاني حميد كارزاي. وقال مسؤولون في الميليشيات الأوزبكية بقيادة الجنرال عبد الرشيد دوستم والقوات الطاجيكية التابعة ل"الجماعة الإسلامية" بزعامة أستاذ عطا محمد، إن امرأة من الأهالي كانت من بين الذين لقوا حتفهم أثناء تبادل إطلاق النيران بين الجانبين. والخمسة الآخرون الذين قتلوا من فصيل الجماعة الإسلامية وأحدهم من القادة الميدانيين.