نشرت صحيفة "واشنطن بوست" امس، ان خالد الشيخ محمد "العقل المدبر" لهجمات 11 ايلول، كشف احدى تفاصيل خطة "القاعدة" لتنفيذ عملية ارهابية تستهدف مترو الانفاق في واشنطن. وقال المحققون ان الخطة شملت هجوماً نارياً للتسبب بحريق في المترو يحصد اكبر عدد ممكن من المدنيين. وكان خالد رفض في السابق اعطاء تفاصيل عن عملية المترو التي خطط التنظيم لها. ورداً على هذا التهديد، قامت السلطات بتعزيز اجراءات الحماية في المترو. وقال رئيس شرطة النقل بوللي هانسون ان "فرقاً خاصة وخبراء متفجرات يقومون بعمليات مسح روتينية لشبكة انفاق المترو في واشنطن، رداً على تهديد التنظيم باستهدافه". وسبق ان قال محققون في قضية خالد الشيخ ان التنظيم خطط لحرق خط المترو بين البيت الابيض ومبنى كابيتول هيل مقر الكونغرس. على صعيد آخر، قال يوسف حميمصة الشاهد الرئيسي في قضية مغاربيين اربعة اعتقلتهم السلطات بعد ستة ايام من هجمات 11 ايلول بتهمة تشكيل خلية ارهابية داخل البلاد، امام المحكمة، ان المتهمين الاربعة ارادوا الافادة من خبرته في مجال تزوير المستندات وبطاقات الاعتماد. وأضاف حميمصة ان المتهمين فاروق علي حيمود وكريم كبريتي واحمد حنان وعبد الاله المردودي تعاطفوا مع مقاتلين اسلاميين في الجزائر ومع شخصيات متطرفة مثل الشيخ عمر عبدالرحمن. وأشار الى ان المتهمين ارادوا جمع الاموال في الولاياتالمتحدة واستقدام اسلاميين من الجزائر. وقال حميمصة ان علي حيمود حاول اقناعه بجواز قتل مدنيين في سبيل نشر الدعوة الاسلامية. ونقل حميمصة عن علي حيمود قوله ان "عليك العمل بسرية تامة، وعليك ان تتصرف كأنك واحد من اولئك الكفار". ويدعي حميمصة انه رفض هذه الافكار مع انه عاش مع الاربعة نحو شهر في شقة في مدينة ديترويت الاميركية. وقال محامو الدفاع عن المتهمين الاربعة ان حميمصة "كاذب محترف" يجيد الكذب من اجل تبرئة نفسه. وكانت السلطات عثرت على رسومات لقاعدة اميركية في تركيا ومستشفى اميركي في الاردن ومعالم سياحية داخل الولاياتالمتحدة، في شقتهم في مدينة ديترويت. وفي غضون ذلك، اعترف اليمني الاميركي ساهم علوان المعتقل لدى السلطات الاميركية انه التقى زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن في افغانستان واقر بمساهمته في دعم تنظيم ارهابي. وعلوان هو احد اليمنيين الستة الذين اعترفوا بادارة خلية "نائمة" ل"القاعدة" داخل الاراضي الاميركية. وجاءت هذه الاعترافات المتتالية للمتهمين اثر اتفاق مع السلطات الفيديرالية بتخفيف عقوبة السجن في حال الاعتراف الكامل. وكانت السلطات اعتقلت الستة في قرية لاكاوانا على الحدود مع كندا بتهمة تلقي التدريب في معسكرات "القاعدة" في أفغانستان. من جهة أخرى، اصدر قاضٍ فيديرالي اميركي حكماً على مواطن باكستاني متهم بمخالفة قوانين الهجرة بزيادة قيمة الكفالة اكثر من ثلاثة اضعاف، بعدما اعترف لضابط في مكتب التحقيقات الفيديرالي، بأنه تدرب في معسكر اسلامي. وقال القاضي لويس بابكوك بعدما رفع الكفالة على سجد ناصر 28 عاماً من 30 الف دولار الى 100 الف دولار: "بسبب هذا الاعتراف يمكن توجيه الاتهام اليه". واعتقل ناصر وخمسة آخرون في 24 آذار مارس الماضي، بعدما وجهت اليهم اتهامات متعلقة بانتهاك قوانين الهجرة الاميركية والاشتباه في لجوئهم الى الكذب لادخال قريب لهم الى الولاياتالمتحدة. و من بين الخمسة الآخرين الذين اعتقلوا مع ناصر متهم يدعى هارون الرشيد 32 عاماً الذي احتجز لتفاخره المزعوم بقتل جنود اميركيين في افغانستان. وأفرج عن الاربعة الآخرين بكفالة.