احتجت الولاياتالمتحدة على انتقادات وجهها الزعيم الكوبي فيدل كاسترو للممثل الاميركي في هافانا جيمس كيسون، واصفاً الاخير بأنه "يدعي الشجاعة في ظل الحصانة الديبلوماسية... وفظ ومهين". واعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب ريكر اول من امس، ان "اللهجة التشهيرية التي استخدمها فيدل كاسترو وانتقاداته على تعليقات كيسون المؤيدة لحرية التعبير والديموقراطية، تدل مرة اخرى على ان كاسترو يحقد على حرية التعبير ويخشى اي دعم لحقوق الانسان في كوبا". واضاف الناطق ان "الولاياتالمتحدة تعتبر من الاولوية دعم الشعب الكوبي في انتقال سلمي الى الديموقراطية، وسنواصل، على رغم التهديد المتكرر من قبل كاسترو باغلاق الممثلية الاميركية، التأكيد للكوبيين انهم ليسوا وحدهم في بلوغ مستقبل حر وديموقراطي ومزدهر". وكان الزعيم الكوبي اكد للولايات المتحدة الخميس الماضي، ان بلاده يمكنها ان "تستغني تماماً" عن قسم المصالح الاميركية في هافانا برئاسة كيسون والذي يقوم بمهمة التمثيل في غياب علاقات ديبلوماسية بين البلدين. وفي معرض اختتام جلسة البرلمان الكوبي الجديد الذي اعاد انتخابه من دون اي مفاجأة رئيساً لمجلس الدولة رئيس الدولة والحكومة معاً، وصف الزعيم الكوبي قسم المصالح الاميركية بانه "جهاز لتفريخ مناهضين للثورة ومركز قيادة للأعمال الهدامة الأكثر فظاظة ضد بلدنا".