نفت إسلام آباد وواشنطن أنباء عن القبض على سعد وحمزة بن لادن، نجلي زعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن خلال عملية قتل فيها سبعة عناصر على الأقل من "القاعدة". جاء النفي رداً على ما نقلته وكالات الانباء عن مسؤولين في حكومة اقليم بلوشستان الباكستاني ان نجلي بن لادن اعتقلا بعدما اصيبا بجروح في اشتباك مع قوات اميركية في منطقة رباط جنوب غربي افغانستان. راجع ص10 لكن وزير الداخلية الباكستاني فيصل صالح حياة نفى القبض على ابني بن لادن. ونقلت "وكالة فرانس برس" عنه: "لا صحة أبداً لهذه المعلومات. لم يحصل أي اعتقال من هذا النوع". وفي واشنطن، أكد مسؤول أميركي، طلب عدم كشف هويته، أن المعلومات عن توقيف اثنين من أبناء بن لادن غير صحيحة. وقال: "هذا غير صحيح، ليس لديّ أي معلومات تدعم ذلك". كذلك نفى ناطق باسم القوات الأميركية في أفغانستان وجود أي جنود أميركيين في المنطقة التي قيل إن العملية جرت فيها. وقال إنه ليست لديه أي معلومات عن اعتقال ابنين لبن لادن. غير ان مصادر في اقليم بلوشستان الباكستاني المحاذي للحدود مع افغانستان وايران اكدت ل"الحياة" التي زارت الاقليم امس، وقوع اشتباكات عنيفة في منطقة رباط بين قوات اميركية - افغانية مشتركة وعناصر من تنظيم "القاعدة"، في اطار عملية اطلقها الاميركيون للبحث عن بن لادن غرب باكستان. وأضافت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها ان "مسؤولين مهمين" في "القاعدة" اعتقلوا اثر الاشتباكات، فيما قتل نحو سبعة عناصر في التنظيم وأصيب آخرون بجروح. وابلغ سكان في منطقة نوش كي القريبة من رباط "الحياة" انهم شاهدوا عناصر اجنبية في رفقة قوات باكستانية في المنطقة. وقالت مصادر اصولية متعاطفة مع "طالبان" في منطقة القبائل الباكستانية ل"الحياة" ان "الاميركيين لا يعرفون مكان بن لادن، لذا اعلنوا اطلاق عمليات البحث عنه في منطقتي بلوشستان ووزيرستان"، اي في مساحة 2100 كلم على امتداد الحدود مع افغانستان، وذلك "املاً في دفعه الى التحرك والخروج من مخبئه بهدف رصده". وبلغ اللغط حول مصير بن لادن ذروته امس، عندما صرح سردار صنع الله زهري وزير الداخلية في اقليم بلوشستان ان عملية اميركية - أفغانية أجريت في منطقة رباط اول من امس. وأضاف: "لدينا معلومات ان اثنين من ابناء بن لادن جرحا، وربما اعتقلا"، نافياً ان تكون لديه معلومات عن بن لادن نفسه. وأكد عبدالكريم براوي حاكم ولاية نيمروز الافغانية التي تقع رباط في طرفها الجنوبي الغربي، انتشار الاميركيين وتحليق لمروحيات اميركية في المنطقة حيث وقعت الاشتباكات، رافضاً صحة التقرير عن اعتقال نجلي بن لادن. وأضاف ان زعيم "القاعدة" وانصاره جميعهم "موجودون في باكستان وليس في الجانب الافغاني من الحدود". وتكثفت عمليات البحث عن زعيم "القاعدة" في غرب باكستان، بعد اعتقال المسؤول العسكري في التنظيم خالد الشيخ محمد، واعترافه بأنه التقى بن لادن في منطقة جبلية محاذية للحدود مع افغانستان منذ فترة غير بعيدة. كذلك شككت اسرة زعيم "الجماعة الاسلامية" المصرية عمر عبدالرحمن المعتقل في اميركا، بصحة تقارير اميركية وبريطانية عن القاء القبض على نجله محمد الملقب "أسد الله" في مدينة كويتا الباكستانية قبل ثلاثة اسابيع. وكانت التقارير ربطت بين اعتقال "أسد الله" ونجاح الاميركيين في الوصول الى مخبأ خالد الشيخ في روالبندي نهاية الاسبوع الماضي.