توترت العلاقة بين منظمي دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة عام 2004 في العاصمة اليونانية أثينا عقب تصريحات صحافية أدلى بها الأسترالي كيفان جوسبر نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية في شأن بطء استعدادات اليونان لاستضافة الحدث الرياضي الكبير، علماً أن اللجظنة الأولمبية الدولية كانت أعلنت أنها تعتزم تكثيف مراقبتها الإجراءات التي سيتخذها المنظمون اليونانيون من أجل تعويض الوقت المهدور السابق لكن من دون تعيين أعضائها في مناصب رئيسية في اللجنة المنظمة يشرفون على الالتزام بالمواعيد المحددة النهائية. وأعلن جوسبر أن أثينا تواجه خطر أن تكون الدورة الأسوأ بين دورتين كبيرتين أقيمت الأولى في مدينة سيدني الأسترالية، في حين ستحتضن الثانية العاصمة الصينية بكين عام 2008. وكانت رئيسة اللجنة المنظمة جيانا أنجليوبولوس اعترضت لدى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ على تصريحات جوسبر، ووصفتها بغير المقبولة، ورأت أنها تسيء لمكانة الدولة والجهود الضخمة المبذولة في الاستعدادات من أجل تأمين كافة مقومات الاستضافة الناجحة". وكانت أنجليوبولوس، التي شغلت منصبها قبل ثلاثة أعوام عقب تهديد اللجنة الأولمبية الدولية أثينا بأنها قد تفقد حق تنظيم دورة الألعاب الأولمبية بسبب التأخير، أبلغت روغ أن أحداً لا يملك حق إطلاق حكم مسبق على نجاح الألعاب أو فشلها في هذه المرحلة، وقالت: "نرحب بالنقد البنّاء وليس الهدّام والذي يتوقع الأمور قبل تحقيقها على أرض الواقع". يذكر أن جوسبر، الذي كان تسبب بإحراج كبير للجنة الأولمبية الدولية قبل أربعة أعوام حين جعل ابنته تقود مسيرة حاملي شعلة دورة ألعاب سيدني الأولمبية، بديلةً من فتاة أسترالية تنتمي إلى المواطنين الأصليين، أبلغ مسؤولي اللجنة المنظمة لدورة أثينا أن تعليقاته حُرّفت في شكل غير سليم. وتخشى اللجنة الأولمبية الدولية عدم اكتمال الملاعب والطرق في الموعد المحدد، علماً أن عدداً من البطولات الاختبارية المقررة قبل الدورة على الملاعب الاولمبية، ألغي. وانتقدت اللجنة الأولمبية المنظمين اليونانيين بشدة الشهر الماضي بسبب التأخير، ما شكل التحذير الثاني لهم في فترة ثلاثة أعوام، وقال روغ: "باتت الدورة في وضع خطر، ويجب معالجة الثغرات الحالية بسرعة كبيرة".