اثينا - رويترز - اشادت اللجنة الاولمبية الدولية امس بجهود اليونان المبذولة في اطار استعداداتها لاستضافة دورة الالعاب الاولمبية الصيفية المقبلة المقررة عام 2004 في اثينا، لكنها اشارت مجدداً الى ان اليونان لا تزال تسابق الزمن لاتمام المنشأت قبل موعد الدورة. وقال دينيس اوزفالد منسق الدورة في اللجنة الاولمبية الدولية في مؤتمر صحافي بعد زيارة تفقدية: "الانطباع العام ايجابي، لكن العمل المتبقي لا يزال ضخماً... انه سباقاً مع الزمن". ويترأس اوزفالد فريقاً من اللجنة الاولمبية الدولية يقوم بتفقد المنشأت الاولمبية التي تأخر الانتهاء منها قبل اقل من الف يوم على انطلاق الالعاب. واوضح اوزفالد ان التأخير المتراكم لا يزال موجوداً، الا ان هناك سرعة كبيرة ومقبولة من اجل تجاوز المشكلة. وكان فريق من اللجنة الاولمبية الدولية قام بتفقد المنشأت اليونانية في ايلول سبتمبر الماضي، واكد ان الاستعدادات لاستضافة الدورة متأخرة بشكل كبير وحذر اليونان من ذلك. وقد تعثرت جهود الاستعدادات لاولمبياد اثينا بسبب الخلافات الداخلية والبيروقراطية منذ البداية. وقدم مسؤولون متعاقبون في اللجنة اليونانية المنظمة استقالاتهم وكانت في كثير من الاحيان تأتي بعد خلافات علنية مع وزراء في الحكومة. وفي العام الماضي وجهت اللجنة الاولمبية الدولية تحذيراً ضمنيًا لاثينا عندما المحت الى انها قد تسحب تنظيم الدورة منها ان لم تتحسن الصورة. وبعدها تولى رئيس الوزراء كوستاس سيميتيس بنفسه الاشراف على الاستعدادات وعين جيانا انجيلوبولوس على رأس اللجنة المنظمة للدورة، وهي التي يعزى اليها الفضل في فوز الملف اليوناني بالتنظيم. لكن التأخيرات استمرت واضطر سيميتيس لاجراء تعديل وزاري في الشهر الماضي لتعيين مجموعة من نواب رئيس الوزراء تقتصر مسؤوليتهم على مشروعات اولمبياد 2004. يذكر انها ليست المرة الاولى التي تواجه التحضيرات للدورات الاولمبية تأخيراً في جدول المواعيد المقررة لبناء المنشآت والمرافق الرياضية. فقد شهدت تحضيرات الاستضافة لدورتي برشلونة 1992 واتلانتا 1996 تأخيراً في انجاز اعمال البناء، لكن كل شيء كان جاهزاً في موعد افتتاح الالعاب. ووحدها دورة سيدني 2000، كانت الاعمال فيها متقدمة على البرنامج المقرر بأكثر من ثلاثة اشهر.