تعود الالعاب الاولمبية الى مهدها حيث ولدت قبل 2780 سنة وبالتحديد عام 776 قبل الميلاد ثم انبعاثها عام 1896 بفضل البارون الفرنسي بيار دو كوبرتان الذي كان مولعا ببلاد الاغريق التي تحتضنها اعتبارا من اليوم العاصمة اليونانية أثينا حتى 29 اغسطس الحالي. ويبدأ حفل الافتتاح الساعة 45ر20 بالتوقيت المحلي (45ر17 بتوقيت غرينيش) ويتوقع ان يكون قمة في الروعة، وقدر عدد المتفرجين الذين سيحضرون حفل الافتتاح في الملعب ب77 الفا بينما سيتمكن اربعة مليارات شخص من مشاهدته عبر التلفزيون. ويشارك تسعة آلاف شخص في هذا الاحتفال 95% منهم يونانيون. وكانت اليونان تريد احتضان الالعاب عام 1996 في ذكرى مرور مئة عام على اقامة اول العاب على ارضها ايضا لكن هذا الشرف كان لاتلانتا الاميركية ثم اختيرت سيدني عام 2000 وعوضت اثينا خيبتها عندما حظيت بشرف استضافة الالعاب الاولمبية صيف 1997. ويشارك في هذه الالعاب نحو 11 الف رياضي ورياضية يمثلون 201 دولة ويتنافسون في 28 لعبة و301 مسابقة تقام في 35 موقعا اولمبيا مختلفا. وانهت اليونان الجدل حول قدرتها في انهاء الاعمال في الملاعب الرياضية التي ستقام عليها المنافسات في الوقت المناسب بعد ان حام الشك طويلا على عدم جهوزية هذه المنشآت ولخصت رئيسة اللجنة المنظمة جيانا انجيلوبولوس- داسكالاكي هذا الامر بقولها: نجحت اليونان بتحقيق ما اعتقده الكثيرون اكبر من قدرتها، ستكون هذه الالعاب فريدة. وبخصوص الاجراءات الامنية الصارمة التي اتخذتها أثينا لاستضافة الالعاب الاولمبية، هنأ روغ الحكومة اليونانية لكونها فعلت "كل ما أمكن، وكل ما ينتظره العالم من أجل تنظيم تظاهرة مثل الالعاب الاولمبية. واعتبر روغ رئيس اللجنة الأولمبية ان هذه الاجراءات الامنية لن تؤثر على فرحة الرياضيين والجمهور الذي سيحضر الالعاب. وقدرت تكاليف اقامة البطولة بنحو 2ر7 بليون دولار فباتت اثينا بالتالي اكثر دولة تنفق اموالا لاستضافة اضخم حدث رياضي في العالم. وخصص قسم كبير من هذا المبلغ وقدره 5ر1 بليون دولار لمسألة الامن حيث اتخذت اليونان اجراءات لا مثيل لها في السابق من اجل تأمين حماية الرياضيين وكبار الضيوف والمتفرجين على حد سواء كما جندت 70 الف شخص للسهر على الامن وهناك عشرات الآلاف من الجنود الذين عبأتهم السلطات. وساهم حلف شمال الاطلسي (ناتو) في تأمين الامن ايضا حيث وفر طائرات اواكس الاستطلاعية في مهمة مراقبة المجال الجوي اليوناني. وكانت اليونان وجهت دعوة الى الحلف الاطلسي لمد يد العون لها بعد اعتداءات مدريد في 11 مارس الماضي، والتزم الحلف بتقديم مساعدة جوية بواسطة طائرات اواكس، وبحرية من خلال تقديم بواخر من قوة حلف الاطلسي الدائمة في البحر الابيض المتوسط، اضافة الى فوج للحماية من اي حادث نووي واشعاعي وبيولوجي وكيميائي يقع في اثينا. وللمرة الاولى في تاريخ الالعاب الاولمبية وازاء المخاطر الامنية وامكانية حصول اعتداءات ارهابية اضطرت اللجنة الاولمبية الدولية الى توقيع عقد تأمين بقيمة 170 مليون دورلار لتغطية الاخطار الممكن ان تترافق" مع تنظيم دورة الالعاب الالمبية. واوضحت اللجنة الاولمبية الدولية بانه سيتم اتخاذ التدابير ذاتها في دورات تورينو الشتوية عام 2006 وبكين الصيفية عام 2008 وفانكوفر الشتوية عام 2010. وقال روغ في هذا الصدد: التوقيع على بوليصة تأمين لتغطية اخطار مرتطبة بتنظيم نشاطات خاصة هو تديبر احترازي روتيني تقوم به جميع المنظمات المتطورة. وتعود افغانستان للمشاركة في الالعاب الاولمبية بعد غيابها عنها خلال فترة حكم نظام طالبان حيث ابعدتها اللجنة الاولمبية الدولية لعدم سماحها بمشاركة المرأة، بيد ان العداءة الافغانية روبينا موكيمار مرشحة هذه المرة لرفع علم بلادها في الافتتاح. وتشارك ايضا تيمور الشرقية للمرة الاولى بعد انضمامها الى عائلة اللجنة الاولمبية الدولية. حراسة أمنية مشددة الاستعدادات على قدم وساق