تباطأ نمو الوظائف في الولاياتالمتحدة أكثر من المتوقع في كانون الثاني (يناير) مع انحسار الدعم الذي تلقاه التوظيف من الطقس المعتدل على غير المعتاد في هذا الوقت من السنة لكن ارتفاع الأجور وانخفاض البطالة لأدنى مستوى في ثماني سنوات يشير إلى أن تعافي سوق العمل ما زال قوياً. وأفادت وزارة العمل الأميركية أمس بأن عدد الوظائف الجديدة في القطاعات غير الزراعية بلغ 151 ألفاً الشهر الماضي بينما بلغ معدل البطالة 4.9 في المئة وهو أدنى مستوى له منذ شباط (فبراير) 2008. وجرى تعديل بيانات تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر) لتظهر انخفاض عدد الوظائف بواقع 2000 وظيفة عن التقديرات السابقة. وكان خبراء اقتصاد استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم توقعوا ارتفاع عدد الوظائف بواقع 190 ألف وظيفة واستقرار معدل البطالة عند خمسة في المئة. وعلى رغم تباطؤ نمو الوظائف ارتفعت الأجور كثيراً بعد استقرارها في كانون الأول. وزاد متوسط الدخل في الساعة 12 سنتاً أو 0.5 في المئة ليصل معدل الزيادة في الدخل على أساس سنوي إلى 2.5 في المئة. وبعد صدور التقرير، فتحت الأسهم الأميركية على انخفاض، فتراجع المؤشران الرئيسان «داو جونز الصناعي» و»ستاندرد أند بورز 500» الأوسع نطاقاً 0.3 و0.4 في المئة. وتراجعت الأسهم الأوروبية، فخسر مؤشر «كاك 40» الفرنسي بنسبة 0.1 في المئة، بينما تراجع مؤشر «داكس» الألماني 0.8 في المئة. أما مؤشر «فايننشيال تايمز 100» البريطاني فزاد 0.1 في المئة. وانخفض مؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية في ختام التعاملات لليوم الرابع على التوالي، بفعل مخاوف من أن يضغط ارتفاع الين على أرباح شركات التصدير، بينما ترقب المستثمرون بيانات الوظائف الأميركية. وهبط مؤشر «نيكاي» القياسي 1.3 في المئة ليغلق عند 16819.59 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى إغلاق منذ 26 كانون الثاني (يناير). وعلى مدى الأسبوع، خسر المؤشر أربعة في المئة. وواصل الدولار هبوطه في مقابل العملات الرئيسة الأخرى مع تسييل المتعاملين لمراكزهم التي تراهن على ارتفاع العملة الأميركية في ظل استمرار الشكوك في إمكانية أن يقدم مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي على رفع أسعار الفائدة هذا العام. وسجل اليورو أعلى مستوى له في 15 أسبوعاً في مقابل العملة الأميركية عند 1.12390 دولار بينما هبط الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوعين مقابل الين 116.655 ين. ونزل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية في مقابل سلة عملات رئيسة إلى أدنى مستوى له في نحو 15 أسبوعاً عند 96.259 نقطة. وهبطت العملة الأميركية أيضاً في مقابل الفرنك السويسري إلى أدنى سعر في ثلاثة أسابيع ونصف 0.99250 فرنك. وجرى تداول الذهب اليوم الجمعة قرب أعلى مستوياته منذ تشرين الأول (أكتوبر) واتجه صوب تحقيق أكبر مكاسبه الأسبوعية في شهر مع تعرض الدولار لضغوط. وأدى اضطراب الاقتصاد العالمي إلى تعزيز الطلب على الذهب بما يجعله أفضل الأصول أداء بعدما وصلت مكاسبه منذ بداية العام إلى نحو تسعة في المئة. واقتفت المعادن النفيسة الأخرى أثر مكاسب الذهب وارتفعت الفضة والبلاتين أيضاً إلى أعلى مستوياتهما في أشهر. وتتجه الفضة لتحقيق أفضل أداء أسبوعي لها منذ أيار (مايو) 2015. واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1154.50 دولار للأونصة بعدما ارتفع إلى 1157.20 دولار للأونصة أول من أمس مسجلاً أعلى مستوى له منذ 29 تشرين الأول.