لم يكن يخطر في بال الزعيم السوفياتي الراحل جوزيف ستالين ان أحفاده سيستثمرون اسمه كجسر للعبور الى "نعيم الامبريالية الأميركية". وما زال اسم ستالين يثير جدلاً واسعاً على رغم مرور نصف قرن على وفاته، اذ يختلف الروس في تقويمهم لفترة حكم الزعيم "الفولاذي"، ويرى كثيرون انه ما برح رمز العزة الوطنية وباني الدولة العظمى وينسبون اليه الفضل في انتصار الاتحاد السوفياتي على جيوش هتلر خلال الحرب العالمية الثانية. لكن آخرين يربطون عهده بسياسة القبضة الحديد، ولا ينسون انه بطش بقسوة بجميع المعارضين للحكم الشيوعي. اما بالنسبة الى البعض من أحفاده، فقد غدا اسم جدهم الشهير وسيلة مضمونة لتحسين احوالهم المعيشية. وعلى رغم ان ستالين اسمه الحقيقي جوغا شفيلي الذي يتحدر من أصول جورجية ما زال يحظى بشعبية واسعة في بلده الاصلي، الا ان ابن حفيده فيساريون جوغا شفيلي قال ان حمله اسم ستالين يشكل تهديداً له وأعلن انه سيطلب اللجوء السياسي في الولاياتالمتحدة، مشيراً الى ان "اسم العائلة" يضايقه منذ سنين ويفقده الشعور بالأمان. والغريب ان جوغا شفيلي اعلن عن ذلك في نيويورك التي وصلها بتأشيرة سياحية وقضى فيها ثلاثة اشهر قبل ان يتذكر انه تعرّض يوماً لاعتداء و"الحق على جدي". وما لم يقله جوغا شفيلي أفصحت عنه زوجته نانا، اذ ذكرت لصحافيين ان الولاياتالمتحدة غدت "أرض أحلام" بالنسبة الى زوجها بعد ان تردت أحوالهم المعيشية، وهو يأمل ان يوفر له وطنه الجديد الموارد المالية الكافية لتصوير فيلم عن جده ياكوب ابن الزعيم السوفياتي الذي كان قتل في معسكرات الاسر الألماني عام 1943.