ذكرت صحيفة "الاوبزرفر" البريطانية امس ان الجنرال الاميركي المتقاعد جيه غاردنر الذي يفترض ان يشرف على العمليات الانسانية واعادة اعمار العراق مرتبط بقطاع صناعة الاسلحة الاميركية. وقالت الصحيفة ان غاردنر 64 عاماً يرأس مكتب اعادة الاعمار والمساعدة الانسانية في العراق الذي انشأته وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون للاشراف على عمليات اعادة اعمار العراق بعد الحرب "المربحة جداً". واضافت انه يرأس ايضاً شركة "اس واي كوليمان" للاسلحة التي يوجد مقرها في فيرجينيا، وهي فرع عن مجموعة انتاج المكونات الالكترونية "ال-3 كوميونيكيشن" التي تقدم مساعدة تقنية للنظام الاميركي لصواريخ "باتريوت" المضادة للصواريخ المستخدمة في العراق. وذكرت الصحيفة في الصفحات الاولى من ملحقها الاقتصادي ان احد نواب رئيس "اس واي كوليمان" اكد ان غاردنر ما زال يشغل منصبه في الشركة التي تعمل ايضا على النظام الدفاعي الاميركي المضاد للصواريخ. ونقلت عن الخبير في الشؤون الدفاعية الاميركية ديفيد ارمسترونغ انه "يبدو من غير المناسب الانتقال من دور التموين والتجهيز الدفاعي مع انه حيوي لنجاح العمليات الاميركية في العراق الى دور انساني وإداري". وقالت الصحيفة ان غاردنر قريب من المتشددين في واشنطن مثل وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ونائبه بول وولفوفيتز ونائب الرئيس الاميركي ديك تشيني، موضحة ان هذه العلاقات عززت المخاوف من ان الولاياتالمتحدة تريد ان تدير العراق بمفردها وتحصل على الجزء الاكبر من العقود في هذا البلد.