يتمتع جاي غارنر الجنرال الامريكي المتقاعد الذي سيصبح فعليا الحاكم المدني للعراق بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين، بخبرة واسعة في الشرق الاوسط لكنه يثير جدلا كبيرا بسبب علاقته الوثيقة بقطاع الاسلحة واسرائيل. وهذا المسؤول العسكري السابق بشعره الاشقر ووجهه المستدير والذي يتمتع بروح المرح يبلغ من العمر 64 عاما ويتكلم اللغة الانكليزي بلهجة الجنوب الامريكي. وهو يوحي بالثقة ويرد بسهولة على الاسئلة ويشجع باستمرار مرؤوسيه المقبلين. وقد اختير ليكون المدير المدني المؤقت المسؤول عن الجهود الاولى لاعادة الاعمار المدني والمساعدة الانسانية في العراق نظرا لسمعته الجيدة كخبير محنك في الشؤون اللوجستية لكنه مثير للجدل. وغارنر صديق شخصي لوزير الدفاع دونالد رامسفلد، وقد عمل في القطاع العسكري في منصب نائب رئيس اركان القوات البرية الامريكية. وقبل ذلك كان قائد الدفاع الاستراتيجي والفضاء في القوات البرية الهيئة التي انشئت في اطار برنامج الدفاع المضاد للصواريخ العزيز على قلب الرئيس الاسبق رونالد ريغن. وفي حرب الخليج (1991) كان مسؤولا عن انظمة صواريخ الباتريوت المضادة للصواريخ قبل ان يكلف في نهاية النزاع بضمان عود اللاجئين الاكراد الى شمال العراق. ويقول زملاؤه السابقون انه رجل يتصف (بالرأفة واللطف ويهتم كثيرا بشؤون العالم).