تُعد "قوات التحالف" الاميركية والبريطانية لاعادة تشغيل مصفاة البصرة بعد تزويدها بالطاقة الكهربائية وبالنفط العراقي للاستفادة من انتاجها في تزويد "آلة الحرب" بالمشتقات اللازمة وتخفيف الضغوط عن المصافي الكويتية، التي تعمل بطاقاتها الكاملة، لتأمين المشتقات للآليات الاميركية والبريطانية وحتى للطائرات الحربية. واعلنت قوات التحالف انها تسعى لاعادة فتح مصفاة البصرة النفطية بأسرع ما يمكن بعدما سيطرت على منشآتها. وقال البريغادير جنرال فنسنت بروكس في مؤتمر صحافي: "تمكن التحالف الان من تأمين مصفاة البصرة وسندخل تلك المنشأة المنغلقة وسنشغلها بأسرع ما يمكن". واضاف: "ان ثلاث ابار نفطية لا تزال مشتعلة في حقل الرميلة جنوبالعراق ونأمل أن تتمكن فرق الاطفاء من اخماد بعض الحرائق في الايام المقبلة" وقال عمال عراقيون امس السبت ان المصفاة "يمكنها ان تبدأ العمل حالما تستأنف امدادات الكهرباء والخام اليها اذ لا تزال المصفاة سليمة على رغم القتال الذي استمر اياماً عدة بين القوات البريطانية وقوات غير نظامية عراقية". وتبلغ طاقة المصفاة 140 الف برميل يومياً وتقع على بعد خمسة كيلومترات من البصرة التي تطوقها حاليا الدبابات والمدفعية وحاملات الجنود المدرعة البريطانية والاميركية. وتصل قدرات تكرير النفط في العراق الى نحو 417 الف برميل يومياً من بينها انتاج مصفاة بيجي في الشمال البالغ 150 الف برميل يومياً ومصفاة الدورة قرب بغداد ولديها قدرة تكرير 140 الف برميل يومياً. وحسب تقرير، اصدره فريق من وكالة الطاقة الدولية نهاية العام الماضي، تستطيع مصفاة البصرة انتاج الغازولين غير النقي لكنه صالح للشاحنات والمدرعات وحتى السيارات الصغيرة.