واصل مرض الالتهاب الرئوي القاتل حصد ضحايا في آسيا امس، مثيراً الهلع في انحاء العالم، فيما كررت منظمة الصحة العالمية في جنيف الطلب من الحكومات تطبيق اجراءات سبق ان اوصت بها. ويتوقع ان يقوم موظفو المطارات في عدد من مطارات العالم بتوجيه اسئلة الى مسافرين للتحقق من عدم اصابتهم بالعدوى، لتفادي نقلها الى ركاب آخرين. ومعلوم ان الفيروس لا ينتقل في الهواء بل باللمس. راجع ص11 وفي مؤشر الى تفاقم الاوضاع، اعلنت الحكومة في هونغ كونغ اغلاق المدارس وعمدت الى سن قانون حجر صحي لمواجهة انتشار مرض الالتهاب الرئوي الذي ادى الى وفاة عشرة اشخاص واصابة 316 آخرين هناك، في حين وصل عدد ضحايا المرض في انحاء العالم الى خمسين قتيلاً. واعلنت السلطات في مقاطعة اونتاريو الكندية حال الطوارئ بعد تفشي المرض فيها على نطاق واسع. وجاءت تلك الخطوة التي تمنح مسؤولي هذه المقاطعة الاكبر في البلاد، سلطات غير عادية لحشد الطاقات لمكافحة انتشار الفيروس، بعدما ارتفع عدد حالات الاصابة بالمتاعب الخطيرة في الجهاز التنفسي من 18 الى 27. وفي غضون ذلك، اعلن علماء في هونغ كونغ انهم تعرفوا على الفيروس المسبب للمرض، ما يساعد في تشخيص حالات الاصابة مبكراً، والعمل على تفادي الوفيات. واعلنت منظمة الصحة العالمية عن اربع اصابات جديدة في جنوبالصين، ما رفع اجمالي الاصابات الى 800 في انحاء البلاد حيث احصي سقوط 34 قتيلاً من بين المصابين. ويذكر ان الفيروس ظهر للمرة الاولى في اقليم غوانغدونغ جنوبالصين مطلع هذا العام. وحذر محللون اقتصاديون في آسيا من انعكاسات انتشار المرض على اقتصاد البلاد التي سجلت فيها اصابات. واشاروا الى ان السياحة اصبحت اكثر القطاعات تضرراً، نتيجة لالغاء ثلث الحجوزات في الفنادق في دول عدة خصوصاً في سنغافورةوهونغ كونغ.