اعتقلت الشرطة في مدينة نابولي جنوبايطاليا 28 باكستانياً، ووجهت اليهم تهمة تشكيل خلية ارهابية مرتبطة بتنظيم "القاعدة"، بعدما ضبطت في حوزتهم مواد متفجرة كافية لتدمير مبنى من عشر طبقات، اضافة الى خرائط عليها علامات تظهر مقر قاعدة لحلف شمال الاطلسي في بلدة بانيولي القريبة. وأثارت الاعتقالات رد عنيفاً من السفارة الباكستانية التي قالت ان 24 من أصل الموقوفين ال28 يحملون إقامات شرعية في إيطاليا، وان لا دليل بتاتاً على علاقتهم بالإرهاب، معتبرة ان ذنبهم الوحيد انهم كانوا يقيمون في مبان تبيّن ان المافيا تُديرها. وقال مسؤول أمني إيطالي بارز مساء ان الشرطة أخطأت في الإسراع بالإعلان ان الموقوفين مرتبطون ب"القاعدة". وتزامنت الاعتقالات التي جاءت اساساً في اطار حملة ضد المهاجرين غير الشرعيين، مع فتح تحقيق في تورينو شمال، بحق 21 رجلاً بينهم شمال افريقيون، يشتبه في انهم جميعاً يشكلون "خلية دعم" ل"القاعدة". واكد ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية، امس، ان لندن تملك وثائق تتضمن أدلة على ان "القاعدة" حاولت في اواخر التسعينات تطوير قنبلة مشعة "قذرة". وجاء هذا التأكيد في اعقاب تقرير لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي مفاده ان عملاء للاستخبارات البريطانية تسللوا الى معسكرات تدريب ل"القاعدة" ونجحوا في جمع وثائق حول تطويرها "قنبلة قذرة" في معمل نووي في مدينة هيرات الافغانية. وتضمنت الوثائق كتيبات للتنظيم تشرح بالتفصيل كيفية استخدام القنابل القذرة لايقاع اكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية. راجع ص 10 وفي صنعاء رويترز، قال مسؤولون امنيون ان 30 شخصاً غالبيتهم من الاسلاميين المرتبطين بجامعة الإيمان في العاصمة، اعتُقلوا في إطار التحقيق في قتل القيادي الاشتراكي المعارض جار الله عمر. وأوضحوا ان بين المعتقلين عبدالسلام كامل زوج ابنة الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس جامعة الايمان واحد زعماء حزب الاصلاح. في غضون ذلك، اعلنت الشرطة الاسترالية ان اعتقال جاكرتا ثلاثين مشتبهاً بهم في هجوم بالي، احبط هجوماً مماثلاً كانت "الجماعة الاسلامية" تخطط لشنه في اندونيسا نهاية هذا العام. وفي هامبورغ، اعلن القاضي في محاكمة المغربي منير المتصدق المتهم بالتورط في التحضيرات لهجمات 11 ايلول سبتمبر، انه طلب من الحكومة الالمانية تمكين المحكمة من الاطلاع على ملف المتهم الفار محمد حيدر زمار. وقال القاضي ان الاطلاع على الملف يضمن حق المتصدق في محاكمة عادلة، فيما اعلنت مصادر الحكومة الالمانية ان الملف الذي سلم الى واشنطن، يتضمن معلومات استخباراتية سرية، ولا يمكن كشف مضمونه علناً. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" امس اف ب ان المغرب اختار وبموافقة الولاياتالمتحدة على ما يبدو، ان يبعد محمد حيدر زمار وهو الماني من اصل سوري متهم بتجنيد عناصر لتنظيم القاعدة شاركوا في اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001، الى سورية بدل المانيا. ونقلت عن سجين سابق كان محتجزاً معه انه تعرض للتعذيب في سجن "فرع فلسطين" الذي تشرف عليه الاستخبارات السورية. ونقلت عن خمسة سجناء آخرين، ثلاثة سعوديين ويمنيين اثنين، انهم شاهدوه في آذار مارس 2002، عندما اقتيد الى الاستجواب، وان صراخه كان مسموعاً خلال جلسات التعذيب.