أعرب الملك عبدالله الثاني أمس عن "ألمه وغضبه لما يتعرض له الشعب العراقي"، وحض الأردنيين على "التعبير الحضاري عن مشاعرهم بما يساهم في تخفيف معاناة العراقيين، ومساعدتهم في مواجهة ظروف الحرب". في الوقت ذاته دعا الأمين العام للجامعة العربية الى وقف الهجمات الصاروخية العراقية على الكويت. وفي خطاب وجهه عبر التلفزيون، دعا العاهل الأردني شعبه الى "وضع المصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات والمصالح"، مؤكداً ان هذا "يستدعي قبل كل شيء تماسك جبهة الأردن الداخلية وحماية وحدته الوطنية، والتعامل مع هذه الظروف بمنتهى الوعي والانتماء الحقيقي، والثقة بالقدرة على تجاوز هذه الأزمة". وتعهد "العمل بكل الوسائل الممكنة لوضع حد للحرب بالسرعة الممكنة، لتمكين العراقيين من تجاوز اثارها، والحفاظ على وحدة الأراضي العراقية وسلامتها". وخاطب الأردنيين قائلاً: "أعرف ما تشعرون به من غضب وألم لما يتعرض له الشعب العراقي من معاناة وأهوال، فأنا واحد منكم، ومشاعري هي مشاعر كل واحد منكم ...، فلنكن جميعاً يداً واحدة وأسرة واحدة للحفاظ على أمننا واستقرارنا وجبهتنا الداخلية، والتعامل بكل وعي ومسؤولية مع ما يرافق مثل هذه الظروف من أخبار واشاعات غير صحيحة أو غير دقيقة" في اشارة الى تقارير صحافية غربية عن تنفيذ عمليات عسكرية اميركية ضد العراق انطلاقاً من الأردن. الى ذلك، اكد موسى رفضه تعرض الكويت لأي هجوم، مطالباً بوقف الهجمات الصاروخية "ضد أبناء دولة الكويت". وشدد خلال لقائه امس سفير الكويت مندوبها لدى الجامعة أحمد خالد الكليب، على ضرورة الالتزام بتنفيذ قرارات القمة العربية المتعلقة بالحفاظ على أمن الكويت وسلامتها. وابلغ الكليب الأمين العام ما تعرضت له بلاده من اعتداء خلال اليومين الماضيين، تمثل في هجمات صاروخية عراقية، وقال عقب اللقاء ان الصواريخ العراقية دمرت منشآت كويتية. وشدد السفير على الالتزام بقرارات القمة العربية، مذكراً بتصريحات الرئيس المصري حسني مبارك اكد فيها "مسؤولية صدام حسين عما وصلنا اليه".