سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صواريخ عراقية على الجبهة الكويتية بعضها سقط قرب موقع أميركي وبغداد تنفي إطلاق "سكود". هليكوبتر أميركية تهبط اضطرارياً داخل العراق ... و"سيسنا" عراقية تتحطم في الكويت
أكدت الكويت ان العراق اطلق صاروخي "سكود" واربعة من نوع آخر شمال العاصمة، وسقط احد هذه الصواريخ قرب معسكر للقوات الاميركية. وطالبت الحكومة الكويتية جامعة الدول العربية بإدانة "العدوان العراقي"، فيما نفت بغداد امتلاكها صواريخ "سكود". وذكرت شبكة التلفزيون الاميركية "سي ان ان" ان تسعة صواريخ عراقية اطلقت على القوات الاميركية والبريطانية على الحدود العراقية - الكويتية. في موازاة ذلك، هبطت طائرة هليكوبتر حربية اميركية إضطرارياً داخل الاراضي العراقية، فيما تحطمت طائرة "سيسنا" بعد عبورها الحدود الكويتية من العراق. وذكر مراسلون ان مشاة أميركيين تقدموا امس في اتجاه حدود العراق حيث سجل تبادل نيران المدفعية. اطلق العراق بعد اقل من 4 ساعات من بدء الهجوم الصاروخي الاميركي على بغداد امس وابلا من صواريخ "ارض - ارض" على الاراضي الكويتية، وسقطت بعض الصواريخ في صحراء شمال الكويت في حين اعلن الناطق باسم الجيش الكويتي اعتراض صاروخي "سكود" كان يستهدفان مدينة الكويت واسقاطهما بصواريخ "باتريوت" من بطاريات كويتية واميركية. ولم تسجل اصابات او اضرار عقب هذه الهجمات. وعاش الكويتيون امس يوماً طويلا في اجواء الحرب وسط الدوي المتكرر لصفارات الانذار، وسمع دوي اول انفجار شمال مدينة الكويت عند العاشرة صباحا نتيجة سقوط صاروخين متوسطين اطلقا من مدى 99 كيلومتراً على منطقة المطلاع على بعد 50 كيلومترا شمال غربي العاصمة. وذكر مسؤول كويتي ان وزن كل من هذين الصاروخين 3 أطنان ويحملان رؤوساً حربية تقليدية، لكنه لم يحدد نوعهما. ثم سقط صاروخان آخران من النوع نفسه في صحراء الشمال على ارض خالية عند منتصف النهار من دون تسجيل اصابات، وعند الثانية عشرة والنصف ظهراً دوت صفارات الانذار مجدداً في العاصمة الكويت وهرع آلاف السكان الى الملاجئ او الى منازلهم، ثم في الثانية والنصف دوت الصفارات ثانية. وتحدث الناطق باسم الجيش الكويتي العقيد يوسف الملا عبر الاذاعة فقال ان صاروخاً من نوع "سكود" جرى اعتراضه وتدميره فوق أجواء الكويت بثلاثة صواريخ "باتريوت" عند الثانية عشرة والنصف. وعند الثانية والنصف جرى اعتراض صاروخ "سكود" آخر وتدميره بصاروخ "باتريوت". صواريخ عراقية على قوات اميركية وبريطانية واعلنت مشاة البحرية الاميركية في بياشن امس ان واحداً من صواريخ عدة اطلقها العراق على الكويت امس سقط قرب معسكر تابع لها في صحراء شمال الكويت. وذكر البيان "سقط صاروخ مجهول خارج معسكر كوماندو نحو الساعة السابعة والنصف بتوقيت غرينتش. واشارت تقارير مبدئية الى ان جنوداً من بريطانيا ومشاة البحرية الاميركية شاهدوا صاروخاً رمادياً يسقط خارج مجمعهم مباشرة". لكن شبكة التلفزيون الاميركية "سي ان ان" بثت مساء امس ان تسعة صواريخ عراقية اطلقت على القوات الاميركية والبريطانية المحتشدة على الحدود العراقية - الكويتية وانفجرت قرب مواقعها. وقال مراسل الشبكة الاميركية الذي كان موجودا قرب المنطقة المنزوعة السلاح بين العراقوالكويت انه شعر بالارض تهتز تحت اقدامه بفعل الانفجارات. واضاف انه سارع والجنود الاميركيون في المنطقة الى وضع كمامات الغاز ولبس سترات الحماية من الاسلحة الكيماوية. اقنعة واقية عقب الصواريخ ودفع تساقط الصواريخ في الصحراء الشمالية آلاف الجنود والصحافيين للبس الاقنعة الواقية من الغازات السامة لساعات، لكن فحص حطام الصواريخ لم يظهر وجود مواد غير تقليدية، في حين اعلنت الادارة العامة للبيئة في الكويت خلو الاجواء من اي مواد كيماوية وبيولوجية خطرة. وجاء وابل الصواريخ مفاجئا للكويتيين الذين عبر بعض منهم ل"الحياة" عن قلقه من حقيقة ان العراق تمكن من اطلاق ستة صواريخ على الكويت في غضون 4 ساعات، وقالوا ان الليل "قد يكون صعباً على مدينة الكويت، خصوصاً مع توسع بدء القصف الاميركي على بغداد". ولم تنتج عن هذه الاجواء حال هلع بين السكان الذين تابعوا عبر التلفزيون والاذاعة صفارات الانذار ونصائح الجهات الحكومية وارشاداتها في مثل هذه الظروف، ومع ان آلاف الأسر كانت تلجأ الى غرف محصنة في المنازل مع كل صفارة انذار، فإن آلافاً منهم، خصوصا الشبان، كانوا يصعدون الى السطوح لرصد سقوط الصواريخ. وحالت الاجواء المغبرة دون رؤية الصواريخ، لكن اعتراض الصاروخ السادس وتدميره اصدر دوياً هائلاً سمع صوت انفجاره بوضوح شمال المدينة. حركة المطار ... وشارع الكويت واستمرت حركة السير في الشوارع الكويتية طبيعية، لكن اقل من المعتاد بسبب عطلة نهاية الاسبوع. وابلغ شهود عند المنافذ الحدودية "الحياة" ان هذه المنافذ لم تشهد حركة نزوح، ورحلت شركات الطيران الاجنبية الكويت كل طائراتها، وقال مصدر في ادارة الطيران المدني ل"الحياة" ان المطار كان لا يزال مفتوحاً عصر امس، لكن ثلاث طائرات فقط كانت تعمل فيه وهي تابعة للخطوط الجوية الكويتية. وكانت احدى هذه الطائرات تتحرك نحو نهاية مدرج الاقلاع عندما انطلقت صفارات الانذار فأمر برج المراقبة قائدها بالعودة الى مبنى المطار حيث تم انزال الركاب الى ملجأ في سرادب صالة الركاب، ثم اعيدوا بعد زوال الخطر الى الطائرة التي اقلعت الى وجهتها. وتوقع المصدر وقف الرحلات التجارية اليوم بعد مغادرة كل الطائرات. هبوط اضطراري لهليكوبتر اميركية داخل العراق وفي الاطار العسكري ايضاً، قال مسؤولون اميركيون ان طائرة هليكوبتر حربية للعمليات الخاصة هبطت اضطرارياً في جنوبالعراق فجر امس، وجرى انقاذ طاقم الطائرة والقوات الخاصة التي كانت على متنها. واوضحوا ان الطائرة التي يُعتقد بأنها من طراز "ام اتش-53" المطور الذي يستخدم في العمليات الخاصة هبطت اضطراريا قبل القصف الجوي لاهداف على مشارف بغداد فجر امس. ورفض المسؤولون تحديد مكان الهبوط لكنهم اشاروا الى ان الطائرة قد تدمر لمنع سقوطها في ايدي العراقيين. وافاد مسؤول ان الطائرة كانت تشارك في انزال قوات خاصة في مناطق داخل العراق قبيل الغزو البري "في الوقت المناسب". تحطم "سيسنا" عراقية فوق الكويت الى ذلك، قال مسؤول امني اميركي ان طائرة عراقية من طراز "سيسنا" صغيرة "عبرت الحدود من العراق وتحطمت" في الكويت امس، موضحاً "ان تحقيقات جارية لمعرفة ما حصل". واثار الحادث بعض المخاوف لدى المسؤولين الاميركيين الذين يعتقدون بأن العراق حول طائرات صغيرة الى طائرات من دون طيار يمكنها حمل اسلحة بيولوجية. قصف مدفعي من الكويت على العراق وذكر مراسل ل"رويترز" على الحدود العراقية - الكويتية ان اصوات قصف مدفعي جديد سمعت في شمال الكويت نحو الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي امس، وانه صدر في ما يبدو من القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة. وقال المراسل من موقع قرب القوات الاميركية في الكويت "كان هناك وابل متصل لخمس دقائق يشبه صوت المدفعية والمورتر اطلق من الكويت على الاراضي العراقية. ومن المؤكد انه اكثر من 50 زخة". وفي وقت لاحق، قال مسؤول امني كويتي ان القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة ردت باطلاق النار بعدما فتحت المدفعية العراقية نيرانها على الحدود بين العراقوالكويت امس. وقال المسؤول "كان هناك تبادل لنيران المدفعية في وقت سابق صباحاً. أطلق العراقيون النار عبر الحدود ورد التحالف وأنهى الامر". وأضاف ان تبادل النيران وقع في منطقة حقل الرتقة النفطي الكويتي الى الغرب مباشرة من الطريق السريع الرئيسي الذي يربط بين الكويت والبصرة. وأغلق الكويتيون حقل الرتقة قبل بضعة أسابيع كاجراء احترازي. ولم يحدد المسؤول الكويتي هل كان تبادل اطلاق النار بقذائف المورتر أو بالمدفعية الثقيلة. أميركيون يتقدمون نحو حدود العراق وتقدمت وحدات مشاة اميركية نحو الحدود العراقية فجر امس تأهباً لغزو بري متوقع. وذكر مراسل ل"رويترز" مرافق لكتيبة مشاة ان أفراداً من فرقة المشاة الاميركية الثالثة غادروا منطقة التجمع في الصحراء الكويتية وتحركوا بمركباتهم صوب الحدود لاقامة مواقع متقدمة أقرب الى الحدود. وأضاف ان الموقع الجديد خارج المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود العراقية - الكويتية.