أعرب ضباط أميركيون يشرفون على بطارية صواريخ من طراز "باتريوت" في الكويت عن ثقتهم بأن النموذج المطوّر من هذه الصواريخ، الذي ينشر في الكويت قادر على تأمين حماية شاملة للقوات والمدنيين والمنشآت من خطر الصواريخ. وقال قائد وحدة من اللواء الحادي عشر الأميركي الكابتن كيلي سبايلين ل "الحياة": "إنني واثق بأن هذا النظام الصاروخي سيقوم بواجبه إذا بدأ الصراع" مع العراق. وأضاف أن الصواريخ الجديدة "قادرة على اعتراض الهدف على مسافات بعيدة لمنع أي إصابة". وأوضح لصحافيين زاروا موقع بطارية "باتريوت" الذي يبعد نحو 60 كيلومتراً غرب العاصمة الكويتية أن نظام باتريوت الذي استخدم قبل 7 سنوات خلال حرب تحرير الكويت "تم تطويره وتلافي بعض العيوب فيه". وذكر أن الوحدة التي وصلت إلى الكويت قبل 12 يوماً مزودة وحدة تحكم بالنار وثماني منصات للاطلاق تضم 32 صاروخاً. وأشار إلى أن الهدف الرئيسي لنشر بطارية "باتريوت" في الكويت هو التدرب في البيئة الصحراوية بمشاركة طواقم كويتية للصواريخ. وعلى رغم أن التدرب هو الهدف المعلن للوحدة الأميركية فإن كل منصات الإطلاق كان موجهاً أمس إلى الشمال والشمال الغربي حيث الحدود مع العراق. وسألت "الحياة" السيرجنت هاغ السبب، فأجاب: "هذا هو الاتجاه الذي أمرنا بتوجيه المنصات إليه". وقال الكابتن موريس ريتشاردز رويترز قائد بطارية صواريخ "باتريوت": "اننا قادرون على الدفاع ضد أي شيء يملكه الرئيس صدام حسين". واوضح ان بطارية الصواريخ الموجودة في القاعدة الجوية الواقعة شمال غربي مدينة الكويت ستطلق صاروخ "باتريوت" على صاروخ "سكود" بعد دقيقة من رصده، علماً ان صاروخ "سكود" يستغرق ثماني دقائق ليصل الى الكويت انطلاقاً من جنوبالعراق. واضاف ان التحسينات التي اجريت على برامج كومبيوتر صاروخ "باتريوت"، الذي تبلغ كلفته مليون دولار، جعلت في امكانه تدمير الرأس الحربية التي يحملها "سكود" في الهواء وليس فقط اسقاط الصاروخ. وقال خبراء عسكريون ان المواد البيولوجية والكيماوية التي يمكن للصاروخ ان يحملها قد لا تنتشر بما يشكل خطراً إذا أصيب الصاروخ في الهواء لأن المركبات الطيارة الفاعلة في الصاروخ بحاجة الى ظروف معينة بما في ذلك درجة الحرارة التي تجعل هذه المواد سامة.