حذر رئيس الوزراء الياباني سينزو آبي، اليوم (الأربعاء) كوريا الشمالية من المضي في مشروعها إطلاق صاروخ يحمل قمراً اصطناعياً، معتبراً أنها خطوة تشكل «استفزازاً خطراً». وقال آبي: «إذا أصرت كوريا الشمالية على المضي في عملية الإطلاق هذه، فسيكون هذا انتهاكاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، واستفزازاً خطراً»، مضيفاً أن بلاده ستعمل مع الولاياتالمتحدة وآخرين «للمطالبة بمنع كوريا الشمالية من المضى قدماً». واضاف رئيس الوزراء الياباني إنه «بعد الإنذار الكوري الشمالي، طلبت على الفور من الحكومة جمع وتحليل المعلومات اللازمة لضمان أمن الشعب الياباني». وكانت «المنظمة البحرية الدولية» أعلنت أمس أن بيونغيانغ أبلغتها بعزمها إطلاق صاروخ يحمل قمراً اصطناعياً بين الثامن والخامس والعشرين من الشهر الجاري، في إعلان يأتي في أعقاب إشاعات عن استعداد بيونغيانغ لإجراء تجربة على صاروخ باليستي. وأعلن وزير الدفاع الياباني، غين ناكاتاني، أن الجيش سينشر منظومة الدفاع الصاروخية أرض-جو باك-3 في ثلاث قواعد في العاصمة طوكيو. ونقلت وكالة أنباء «كيودو» عن وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا قوله إن «اليابان قدمت احتجاجاً إلى كوريا الشمالية عبر سفير الصين في طوكيو في شأن خطتها لإطلاق الصاروخ. من جهة ثانية، توعدت الولاياتالمتحدة بفرض عقوبات إضافية «شديدة» في إطار الأممالمتحدة على كوريا الشمالية في حال أطلقت الأخيرة قمراً اصطناعياً. وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي لاسيا داني راسل إنه في حال نفذت كوريا الشمالية خطتها فستكون «حجة أكثر قوة من أجل تحرك مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات إضافية شديدة»، واصفاً سلوك بيونغيانغ بأنه «مزعزع للاستقرار». وأضاف راسل أن إطلاق الصاروخ سيكون «انتهاكاً جديداً صارخاً لالتزامات بيونغيانغ بقرار مجلس الأمن» الذي يتضمن رزمة من العقوبات بحق البرامج النووية لكوريا الشمالية، وصواريخها البالستية. وأشار إلى أن «بيونغيانغ تتحدى مجلس الأمن الدولي، وتتحدى جارتها الصين، وتتحدى المجتمع الدولي على حساب السلام والأمن الاقليميين». وزار وزير الخارجية الاميركي، جون كيري، الصين الأسبوع الماضي، محاولاً اقناع بكين بممارسة مزيد من الضغط على حليفتها كوريا الشمالية.