فاز حزب الوسط الفنلندي المعارض في الانتخابات العامة التي أجريت اول من امس، ما يؤهله لتشكيل حكومة ويمهد لزعيمته لتكون اول سيدة تترأس الحكومة في بلد تتولى الرئاسة فيه سيدة أخرى. وأظهرت النتائج الرسمية ان حزب الوسط حصل على .724 في المئة من الاصوات او 55 مقعداً في البرلمان المؤلف من 200 عضو، اي بما يزيد على سبعة مقاعد عن تلك التي كان يشغلها في البرلمان السابق. وقالت انيلي ياتينماكي زعيمة حزب الوسط التي علت الابتسامة على وجهها في مقر الحزب حيث احتشد انصارها محتفلين بالفوز: "اعتقد ان الشعب الفنلندي يريد بديلاً. اشعر بالسعادة جداً". وستبدأ ياتينماكي الآن محادثات صعبة لايجاد احزاب سياسية كافية كي تتمكن من تشكيل حكومة ائتلافية. وقالت للصحافيين انها مستعدة للتعاون مع الحزب الاشتراكي الديموقراطي الحاكم. وحصل "الاشتراكي الديموقراطي" الذي يتزعمه رئيس الوزراء بافو ليبونين على .524 في المئة من الاصوات او 53 مقعداً، اي بزيادة مقعدين عن الانتخابات السابقة، في حين كان حزب المحافظين اكبر الخاسرين بحصوله على 40 مقعداً في مقابل 46 مقعداً في البرلمان السابق. وركزت الانتخابات على شخصيتي الزعيمين. وكانت القضايا الرئيسية هي كيفية انعاش الاقتصاد الراكد وخفض معدل البطالة الذي يعد من بين اعلى المعدلات في الاتحاد الاوروبي. ونجحت ياتينماكي في استغلال اخفاق الائتلاف الحكومي بزعامة الحزب الاشتراكي الديموقراطي في تحقيقه هدفه في خفض معدل البطالة الى النصف، كما حققت نقاطاً ايضاً في بلد محايد عسكرياً يعارض سكانه البالغ عددهم .25 مليون نسمة في شكل اساسي الحرب على العراق. وقالت ان ليبونين 61 عاماً قريب جداً من الموقف الاميركي المتشدد ازاء العراق. وكان ليبونين يترأس ائتلاف "قوس قزح" الذي كان يتشكل من حزبه المحافظ وتحالف اليسار شيوعيون سابقون وحزب الشعب السويدي ليبيرالي.