أحدثت وفاة امبراطور الصناعة الدفاعية والطيران الفرنسي جان لوك لاغاردير أول من أمس عن عمر يناهز 75 عاماً صدمة في الأوساط الرسمية والصناعية في فرنسا والعالم. ورأس لاغاردير المجموعة الصناعية التي تحمل اسمه وكان صديقاً لرؤساء فرنسا ومسؤوليها ولزعماء دول اجنبية تعاملت مع "إمبراطوريته". وتربع لاغاردير على رأس ثاني أكبر شركة في مجال الصناعات الدفاعية والطيران في العالم، كما رأس مجموعة "ماترا" للصواريخ ودار "هاشيت" للنشر، واحتل بعد شرائه شركة "فيفندي" للنشر المرتبة الأولى في مجال صناعة الكتب في فرنسا. ويعد لاغاردير من أصدقاء الرئيس جاك شيراك ووزير الخارجية دومينيك دوفيلبان، وكان غالباً من المدعوين لمأدبات العشاء الرسمية التي يقيمها الرئيس الفرنسي على شرف نظرائه الأجانب. وإضافة الى الصناعة الدفاعية كان لاغاردير يرأس أيضاً مجموعة إعلامية نافذة تضم إذاعة "أوروبا 1" ومجلة "باري ماتش" الواسعة الانتشار. وكان من الوجوه المعروفة في العالم العربي، وله فيه صداقات كثيرة وهو متزوج من بيتي لاغاردير البرازيلية الأصل التي لديها شبكة علاقات واسعة في فرنسا. ويخلف لاغاردير على رأس امبراطوريته ابنه الوحيد، أرنو، وهو في الأربعين من العمر، وكان تسلم مجموعة الإعلام والنشر التي يملكها والده. ويقدر رقم أعمال مجموعة لاغاردير في فرنسا بنحو 15 بليون يورو سنوياً.