قال محامي الدفاع عن نشطاء في تنظيم "السلفية الجهادية" توفيق مساعف إن الشرطة في مدينة سلا، شمال العاصمة، تجاوزت صلاحياتها عندما وجهت استفسارات إلى أقرباء متهمين في التنظيم في شأن علاقته بالتنظيم، والجهة التي تسدد أتعابه، بحثاً عن علاقة محتملة مع الشيخ حسن الكتاني، الذي يُعتقد بأنه الزعيم الروحي للتنظيم، والمعتقل منذ فترة. واعتبر المحامي أن هذا التصرف يعتبر "تجاوزاً للسلطات المخولة للشرطة وتطاولاً على حقوق الإنسان وحرية المتهمين في اختيار محاميهم". ونفى أن تكون له أي علاقة بالشيخ الكتاني المتهم بدعم "السلفية الجهادية وتشكيل عصابة اجرامية". ووجه مساعف رسالة إلى نقيب المحامين في الرباط، طلب إليه التدخل لوقف هذه التجاوزات التي ينظر إليها على أنها قد تحول المحامي إلى متهم. إلى ذلك، أصدر قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في الرباط أمراً باعتقال الشيخ عبدالوهاب رفيقي الملقب ب"أبو حفص" بتهم تطاول "تشكيل عصابة اجرامية، والتحريض على العنف عن طريق خطب دينية والمشاركة في خطف أبرياء واحتجازهم". وقال مساعف إن تقديم "أبو حفص" إلى المحكمة من دون حضور دفاعه أو اخباره ينم عن إصرار في انتهاك حقوق الإنسان. وسبق للشرطة القضائية في فاس أن حققت مع "أبو حفص" في ملابسات تنظيم "السلفية الجهادية" ومضامين خطبه في مساجد عدة. وكان اسمه تردد في التحريات في شأن "خلية القاعدة"، من منطلق أنه ساعد في تأمين ظروف اقامة المتهمين السعوديين في المغرب وتسهيل زواجهم بمغربيات. وقد قضى قبل حوالى عامين عقوبات بالسجن في فاس قبل اطلاق سراحه. على صعيد آخر، قدمت مصادر في حزب "العدالة والتنمية" الإسلامي قوائم سجناء قالت إنهم "معتقلون سياسيون إسلاميون" ضمت أكثر من ثلاثين اسماً، ودعت المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان المنعقد في دورة جديدة، إلى الحسم في ملفاتهم التي تشمل متهمين في أحداث شغب العام 1984 وأعضاء في "العدل والإحسان"، وآخرين تورطوا في مقتل المعارض عمر بن جلون العام 1975. كما تحدثت المصادر عن اتساع ظاهرة الخطف على خلفية الصراع الذي تخوضه السلطات ضمن من تصفهم ب"نشطاء في تنظيمات متطرفة"، واعتبرت أن تحسين سجل المغرب في حقوق الإنسان مرتبط بالافراج عن جميع المعتقلين السياسيين. إلى ذلك، قال معتقلون جزائريون مدانون في قضية الهجمات على فندق "أطلس - اسني" في مراكش العام 1994، إن تحويل السجين الإسلامي محمد بورويس من سجن القنيطرة إلى سلا لم يكن برغبته وأنه مخالف لقوانين السجون.