شدد رئيس بعثة المفوضية الأوروبية في لبنان باتريك رينو على وجوب ان "يكون لبنان حاضراً في الاجتماعات الأوروبية - المتوسطية"، معتبراً انه "قوة مهمة بين دول البحر الأبيض المتوسط". وأكد ان الاتحاد "ينتظر الكثير من لبنان ليس فقط على صعيد السياسة المشتركة، بل ايضاً على مستوى المشاركة في الحوارات والمساعدة على ايجاد حل للقضية الفلسطينية". وأعلن رينو في لقاء صحافي حضره سفير اليونان جورج غبرياليدس رغبة الاتحاد في التوصل الى "نموذج من الديموقراطية في الدول الشريكة لا يمكن من دونها تحقيق تنمية مستدامة". واعتبر ان "اندماج اقتصادات هذه الدول بالاقتصاد الأوروبي لا يقتصر على إلغاء الرسوم بل يشمل عوامل ترتبط بالشأنين الاجتماعي والسياسي وحقوق الإنسان". وعن الحرب على العراق، قال رينو ان "الاتحاد في ظل اوضاع صعبة كتلك الحاصلة الآن، يعمل للتوصل الى قاسم مشترك بالتشدد برفض الحرب وتعميم السلام". وأكد ان "الإجماع مهم في اوروبا الآن". ولاحظ السفير اليوناني ان "الصحافة لم تركّز على مبادرات الاتحاد الأوروبي تجاه العالم العربي في قضية العراق، والمتمثلة بمشاركة وزير الخارجية اليوناني ممثلاً الاتحاد في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، وكذلك دعوة الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية اللبناني الى اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين والتي تمثل رغبة اوروبية في التقرب من العالم العربي، ما لم يعجب اسرائيل".