بدأ راديو MBC بثه الإذاعي قبل أسابيع، متزامناً مع زميلته قناة "العربية" الإخبارية الفضائية، ليكون رادفاً ورديفاً ومواكباً لها في الهدف، من دون أن يكون جزءاً منها، فله طاقمه المهني والتحريري الخاص، وله إدارته المستقلة، وخطط وبرامج تعتمد على الافادة مما تمتلكه الإذاعة من حضور وإمكانات. يشير مدير المحطة حسن معوض، في حديث ل"الحياة"، الى أن الهدف من إنشاء المحطة هو الحاجة الى مصدر إخباري يتصف بالدقة والموضوعية وينهج سياسة تحريرية حديثة تعتمد على الحدث والدقة والسرعة وتبتعد عن الإثارة لتقديم المعلومات والأخبار المتعلقة بالعالم والخليج بحرية تامة ومن دون حواجز. وعن سقف الحرية الذي تتمتع به المحطة، وإمكان مقاربة الموضوعات الحساسة التي تتعلق بالخليج، قال: "ربما يُلخص جوابي في كوننا نعتمد على الحرية والشفافية المشفوعة بالمسؤولية، وعلى تقديم المعلومة المفيدة والمشوقة، وهذا ما سيجعلنا نقدم مختلف أنواع الأخبار من دون أي حساسية ما دمنا مطمئنين الى دقة أخبارنا وموضوعيتها". ويشير إلى استعداد المحطة لأي ظرف طارئ قائلاً ان لديها فريق عمل متكاملاً وجاهزية تامة لتغطية الأحداث حتى لو نشبت حرب في المنطقة: "في حال قيام حرب، لدينا مراسلون في كل النقاط الساخنة، كما أن كل المحررين على استعداد تام من خلال دورات التدريب المكثفة التي خضعوا لها طوال الأشهر الماضية، والتي ركزنا فيها على ضرورة تعلم حسنات الإسراع في صناعة الخبر من دون أن يعني ذلك أن تكون السرعة مخلة بالخبر والمعلومة". المحطة وعبر الخطة المرسومة لها، ستبثُ نشرة إخبارية لمدة 10 دقائق كل ساعة - وتقدم ساعتين إخباريتين صباحاً وظهراً ومساء، تقدم خلالها أخبار سياسية واقتصادية ورياضية ومنوعات وأحوال الطقس، إضافة الى حزمة من البرامج المنوعة الأسبوعية، بعضها سياسي مثل: إضاءات، وأضواء على الخليج، واستفتاء على الهواء. وبعضها إعلامي مثل: المشهد الإعلامي، وهو برنامج يتناول آخر مستجدات القضايا الإعلامية من صحافة وإذاعة وفضائيات. وتجاور هذه البرامج برامج منوعات أخرى ثقافية وسياحية وفنية وموسيقية واجتماعية وبرامج تهتم بشؤون العرب في المهجر عبر "ذاكرة المهجر". ومعوض الآتي الى MBC من BBC حيث كان يشغل منصب رئيس دائرة الأخبار مع خبرة 25 سنة في العمل الإعلامي، لا يخفي افادته في المحطة من تجربته مع BBC: "لا بأس أن يتعلم الإنسان من تجارب الآخرين، لكن الأمر لدينا مختلف، اذ أننا حاولنا التكيف مع أجواء المنطقة، وسنقدم محطة تجمع بين الشباب والمعلوماتية. فكل مقدمي البرامج ونشرات الأخبار هم من الشباب". وعن جدوى نجاح المشروع، وإمكان أن تحقق المحطة حضوراً وجاذبية في ظل وجود الفضائيات وثقافة الصورة وما لها من هيمنة على المتلقين، قال معوض: "رأيي الشخصي أن الإذاعات الإخبارية لها روادها، كما أن الراديو لا يزال قائماً، لأن مستمع الإذاعة يختلف، وهي أسهل وأقرب الى الناس".