أعلنت وكالة الخدمات المالية اليابانية أمس انها ستخفف القيود المفروضة على الشركات التي تسعى الى اعادة شراء اسهمها، في اطار مجموعة تدابير تهدف الى الحد من الانخفاض الاخير في أسعار الاسهم. وتشمل التدابير طلباً قدمته الوكالة الى صناعة الاوراق المالية بوضع قواعد طوعية في شأن عمليات اقراض الاسهم، التي ترتبط في العادة بالبيع على المكشوف من جانب المضاربين الذين يأملون بتحقيق ربح من انخفاض الاسعار. وتأتي هذه الاجراءات في وقت انخفض فيه مؤشر "نيكاي" الرئيسي لبورصة طوكيو الى أدنى مستوى منذ 20 عاماً هذا الاسبوع. وستطلب الوكالة ايضا من بورصات الاسهم اليابانية ولجنة الرقابة على الاوراق المالية والبورصات تدعيم مراقبتها للسوق في خطوة تهدف الى زيادة ثقة المستثمرين. وقال ماساكوزي هاياشي نائب وزير المال للصحافيين ان هذه التدابير ملائمة للوضع الراهن وان الدافع وراءها هو مواجهة المخاطر العالمية. وقالت صحيفة "نيهون كيزاي شيمبون" الاقتصادية أمس ان الحكومة اليابانية ستكشف النقاب عن خطة من ست نقاط لدعم اسعار الاسهم بينها دعوة بنك اليابان المركزي الى شراء المزيد من الاسهم التي في حيازة البنوك. وقال البنك المركزي بالفعل انه سيشتري اسهماً قيمتها تريليونا ين 17 بليون دولار لدى البنوك اليابانية لمساعدتها على تقليص حيازاتها من الاسهم وتقليل المخاطر التي تتعرض لها بسبب تقلبات الاسواق. واغلقت الاسهم اليابانية على هبوط أمس بعد اقبال المستثمرين على بيع اسهم "هوندا موتور" وغيرها من الشركات الكبرى، مع تفاقم التوترات السياسية واجواء الحذر قبيل تسوية عقود الاوراق المالية التي تعرف ب"المشتقات" غداً. وهبط مؤشر "نيكاي" 74.48 نقطة، أي 0.94 في المئة، ليغلق على 7868.56 نقطة، بارتفاع طفيف عن ادنى مستوى في عقدين الذي بلغه يوم الثلاثاء الماضي عند 7862.43 نقطة. واغلق مؤشر "توبكس" الاوسع نطاقاً على 778.52 نقطة، بانخفاض نسبته 0.49 في المئة. وفقد سهم "هوندا" ثاني اكبر منتج للسيارات في اليابان 2.22 في المئة من قيمته مسجلاً 3970 يناً، في حين هبط سهم "فوجي فوتو فيلم" عملاق الات التصوير الرقمية 2.27 في المئة الى 3440 يناً على رغم هبوط الين الذي يرفع عادة اسهم المصدرين. وقال متعاملون ان التوترات السياسية لا تزال تؤثر في اسهم كبار المصدرين بعد ان ذكرت صحيفة "يوميوري شيمبون" ان كوريا الشمالية ربما تخطط لاطلاق صاروخ ذاتي الدفع متوسط المدى ومع بقاء موعد الحرب المحتملة في العراق غير واضح.