ألم تفكر في طرح ألبومات غنائية بعد فيلم "ازاي البنات تحبك"؟ - لا أفكر في ذلك الآن على الاقل. أنا احب الغناء، لكن مسألة الألبوم في حاجة الى وقت وتحضير وتدريبات طويلة، خصوصاً انني لم أدرس الغناء أو أتدرب عليه، وكنت سجلت ثلاث أغان عرضت ضمن الفيلم الذي شاركني بطولته: نور وسمية الخشاب وهند صبري وأحمد عيد ومحمود رجب وكتبه احمد عاطف، وكتب كلمات الأغاني سامح العجمي ووضع ألحانها احمد عادل وشاركني فيها بالغناء طلعت زين ومي كساب. وكانت الأغاني مناسبة تماماً لأحداث الفيلم الذي يدور داخل معهد لتعليم الفندقة، إذ يحلم احد الطلاب بالحصول على منحة دراسية في الخارج لكنه يقع في حب زميلته فيما يحاول أحد أقاربها الزواج منها. لماذا ابتعدت من المشاركة في افلام يوسف شاهين؟ - لم ابتعد، ولكن بعدما شاركت معه في فيلمي: "المصير" و"الآخر" قدمت عدداً من الافلام منها، "العاصفة" من اخراج خالد يوسف و"اصحاب ولاّ بيزنس" و"ازاي البنات تحبك". وفي الافلام التي تلت "الآخر" لم يكن لديه دور لي، وهو لا يكتب لأحد، بل يكتب القصة والسيناريو والحوار ثم يرى الابطال الذين يناسبون الشخصيات. وأنا على اقتناع بأنه لو رآني في دور لديه فسيطلبني، والمسألة ليس فيها مجاملات، بدليل انني في فيلم "سكوت هنصور" ظهرت في لقطة قصيرة مع حنان ترك. وانا معه اتمنى الظهور في اي شيء لأنني تعلمت كثيراً من مدرسته التي افادتني، سواء في التعامل معه أم مع الآخرين، كما انني لست من الذين يقولون إن من يبدأون نجوماً مع شاهين يكون لهم زمن محدد، بدليل ان عمر الشريف بدأ معه في "صراع في الوادي" ثم لعب بطولة افلام اخرى قبل ان ينطلق عالمياً. وتكرر الأمر نفسه مع شكري سرحان وآخرين. وأرى ان محسن محيي الدين يعد من اقوى الممثلين الذين عرفتهم مصر. كما شارك معه خالد النبوي في فيلمي: "المهاجر" و"المصير" وحقق فيهما نجاحاً كبيراً، ثم شارك في افلام اخرى، وهو ما حدث مع مصطفى شعبان الذي شارك في بطولة فيلمه "سكوت حنصور". هل ترى فارقاً بين الوقوف امام كاميرا المخرج يوسف شاهين وكاميرا الآخرين؟ - الاختلاف يكون أكثر في التنظيم، ففي العمل مع شاهين يكون النظام مضبوطاً مثل الساعة في كل شيء، وهذه المسألة وراءها مجهود أكثر من 50 عاماً، وهذا بالتأكيد يختلف تماماً لدى مخرج يعمل للمرة الاولى، كما ان الخبرة بالنسبة الى شاهين تُثقل الموضوع في شكل كبير.