ورد في تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي ايه ان ارهابيين اعدوا لهجمات على القوات الاميركية وحلفائها في العراق بعد اجتياح محتمل لهذا البلد. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس، عن مسؤولين في مكافحة الارهاب ان هذا التحذير الصادر عن ال"سي آي ايه" والذي نقل الى كبار المسؤولين الاميركيين يصف مخاطر الاعتداءات على القوات الاميركية خلال انتشارها الحالي وبعد شن الحرب المحتملة. وصرح مسؤول تلا الوثيقة ان "شبكة القاعدة تنوي مهاجمة المصالح الاميركية في ارجاء العراق وكذلك منظمات اسلامية متطرفة اخرى". وبحسب "نيويورك تايمز" فان هذه الاستنتاجات ترتكز على اتصالات رصدت أخيراً بين عناصر في "القاعدة" تمت معاينتهم في العراق. ولا تركز "سي آي ايه" في هذا التقرير على القوات العسكرية للنظام العراقي بل، وللمرة الاولى، على امكان تورط حركات ارهابية يتهم البيت الابيض بغداد بايوائها في نزاع محتمل، وحتى بعد هزيمة العراق. واضافت ان الهجمات قد تستهدف القوات الاميركية اما خلال الاجتياح المحتمل او خلال الاحتلال الذي سيعقبه. واوضح احد المسؤولين للصحيفة ان هذه الاعتداءات اعدت ك"عمليات ارهابية مستقلة" ينفذها افراد او مجموعات صغيرة بدلا من ان تكون تحت سيطرة قادة عسكريين عراقيين. ويقول محللون ان منطقة آسيا على الارجح ستكون هدفا لهجمات المتشددين اذا قامت الولاياتالمتحدة بغزو العراق. ويقول المحللون ان منطقة جنوب شرقي آسيا يمكن ان تكون ميدان العمليات الذي ستجد فيه عناصر "القاعدة" الظروف المواتية لشن هجوم جديد. وحذرت السلطات الالمانية أمس من ان البلاد قد تصبح هدفا لجماعات اسلامية متشددة مثل تنظيم "القاعدة"، على رغم معارضة ألمانيا لحرب تقودها الولاياتالمتحدة على العراق، وقالت ان تلك الجماعات تستعد للهجوم.