أكد السكرتير الأول في سفارة "طالبان" في الإمارات سابقاً ناصر أحمد روحي أن زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن كان في ولاية نيمروز المحاذية للمثلث الحدودي بين أفغانستانوباكستانوإيران، قبل أيام من أنباء عن عملية شنتها قوات أميركية هناك الخميس الماضي. وأشار في حديث إلى وكالة "رويترز" إلى معلومات غير مؤكدة لديه عن أن أحد أقارب بن لادن "المقربين" كان بين الذين اعتقلوا الجمعة الماضي في هلمند. وفي غضون ذلك، أبلغت مصادر استخباراتية باكستانية "الحياة" في لاهور أمس، أنه تم رصد بن لادن قرب المثلث الحدودي، وأن معلومات توافرت لدى اعتقال خالد الشيخ تشير إلى مجيء بن لادن إلى المنطقة لرئاسة اجتماع مهم ل"القاعدة" حضره "اثنان من أبنائه اللذين قدما من إيران". كما توافرت معلومات عن عودة نائبه أيمن الظواهري إلى باكستان في الفترة نفسها. راجع ص 8 ونقلت مجلة "يو أس نيوز أند وورلد ريبورت" عن مصادر في أجهزة الاستخبارات الاميركية والباكستانية أن المزيد من عناصر "القاعدة" لجأوا إلى إيران، وقدرت عددهم بما يفوق المئة. وكان المحققون الباكستانيون سلموا الأميركيين عقب القبض على الرجل الثالث في تنظيم "القاعدة" خالد الشيخ الأسبوع الماضي، أدلة في حوزتهم تؤكد وجود أربع من زوجات بن لادن و"عدد من أبنائه" في مدن إيرانية قريبة من الحدود الباكستانية - الأفغانية في ملاجىء وفرها لهم "الحرس الثوري" الإيراني. وفي الوقت نفسه، بدأت التقارير تلقي مزيداً من الضوء على ملابسات اعتقال خالد الشيخ المتهم بأنه "العقل المدبر" لهجمات 11 أيلول سبتمبر، ما يتيح استنتاج أن عوامل عدة أسهمت في تطويقه، ربما كان أهمها اعتقال الاستخبارات المركزية الأميركية طفليه، وتنصتها على هواتف نقالة كان يستخدمها، إضافة إلى استخدامه الطائرة للانتقال من كويتا إلى إسلام آباد ومنها إلى روالبندي حيث اعتقل قبل نحو عشرة أيام. ونقلت صحيفة "صنداي تلغراف" اللندنية عن مصدر في وكالة الاستخبارات المركزية سي آي أيه أن الوكالة تحتجز طفلي خالد الشيخ، وتستخدم ذلك في إرغامه على الإدلاء باعترافات. وكانت الاستخبارات الأميركية اعتقلت الطفلين يوسف الخالد 9 أعوام وعبدالخالد 7 أعوام، لدى اقتحام شقة في كراتشي في أيلول الماضي، كانا يقيمان فيها مع والدهما واليمني رمزي بن الشيبة الذي اعتقل في ذلك الوقت. ونجح خالد الشيخ في الإفلات من عملية الدهم، فيما وجد ولداه مختبئين في خزانة للملابس. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن محققين باكستانيين ان خالد الشيخ استقل عشية اعتقاله، طائرة في رحلة داخلية من كويتا إلى إسلام آباد. وأضافت أنه فضل السفر في الطائرة على رحلة شاقة في السيارة على رغم خطورة الموقف. وقالت الصحيفة إن خالد الشيخ كان واثقاً من تنكره، يساعده في ذلك الاختلاف بين شكله الحالي والصورة التي وزعها مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي له. وأشارت إلى أن خالد الشيخ كان تحت المراقبة على مدار الساعة وأن أربعة عملاء من الاستخبارات الباكستانية كانوا على متن الطائرة التي استقلها.