خرج عشرات آلاف الأوكرانيين إلى الشوارع في أنحاء البلاد أمس، مطالبين الرئيس ليونيد كوشما بالاستقالة. وجاء ذلك لمناسبة مرور سنتين على التظاهرات الاكثر عنفاً ضد كوشما الذي يعتقد كثير من الأوكرانيين أنه وراء اغتيال الصحافي هيوري كونكادزي، المؤيد لمكافحة الفساد في البلاد. وقاد المتظاهرين رئيس الوزراء السابق فيكتور يوشتشينكو، النائب الأكثر شعبية في البلاد وزعيم تجمع "أوكرانيا لنا"، والنائب المعارض يوليا تيموشينكو. وحمل المعارضان باقات زهور، فيما حمل المتظاهرون يافطات وأعلاماً كتب عليها: "كوشما، إرحل"، وشارك الاشتراكيون والشيوعيون في التظاهرة. وتتهم أحزاب المعارضة وملايين الأوكرانيين كوشما بالفساد وسوء استخدام السلطة وتجارة السلاح وتزوير نتائج الانتخابات، ما أدى إلى تدهور حال البلاد اقتصادياً وسياسياً. وينفي كوشما الاتهامات الموجهة إليه. وهو نجا في السنوات الماضية من محاولات عدة لإسقاطه، قامت بها المعارضة عبر تنظيم تظاهرات حاشدة. وقال هالينا بوكاتشوفا 66 عاماً: "إننا نتظاهر لأن كوشما جعلنا فقراء. لم تدفع رواتبنا، وانتهت مدخراتنا، من أجل هذا السبب نقف كلنا، طلاباً وموظفين، ضده". وكانت تظاهرات أمس، الأولى التي تقودها المعارضة ضد كوتشما هذا العام، لكن تيموشنكو وعد بالاستمرار في التعاون مع الآخرين حتى يتنحى الرئيس أو يقر انتخابات مبكرة. وقدر المنظمون عدد المشاركين بنحو مئة ألف، فيما قالت الشرطة الأوكرانية إن المشاركين بلغوا نحو 20 ألفاً. وستجرى الانتخابات الرئاسية في العام 2004، ويمنع الدستور الأوكراني كوشما من الترشح لولاية ثالثة.