اقتحم خمسون نائباً معارضاً في اوكرانيا مقر الرئاسة في العاصمة كييف، مطالبين الرئيس ليونيد كوتشما بالاستقالة. وحذر رئيس الوزراء اناتولي كيناخ من "أوخم العواقب" في حال استمرار تدهور الاستقرار السياسي في البلد، فيما اكد مسؤولون اوكرانيون ان الولاياتالمتحدة تساند المعارضة في محاولتها اطاحة كوتشما. وتشهد كييف ومدن اخرى تظاهرات حاشدة تحت شعار "اوكرانيا بلا كوتشما"، وشكلت المعارضة قيادة موحدة ضمت الحزبين الشيوعي والاشتراكي الى جانب تنظيمين يمينيين مواليين للولايات المتحدة بقيادة رئيس الوزراء السابق فيكتور يوشنكو ونائبته السابقة يوليا تيموشنكو. وكان عدد من قادة المعارضة اقتحموا مبنى التلفزيون وطالبوا بمنحهم فرصة للتحدث الى الشعب لشرح اسباب دعوتهم كوتشما الى الاستقالة والاحتجاج على احتكار السلطة كل وسائل الإعلام. وليل الثلثاء - الأربعاء، دخل المعارضون مقر الرئاسة من دون مقاومة، ولكن الحراس منعوهم من دخول مكتب الرئيس. وبعد مشاورات استمرت طوال الليل اجتمع كوتشما الى قادة احزاب المعارضة الذين اعلنوا بعد اللقاء ان الرئيس "خائف" لكنه رفض مطالبهم والتي كان بينها استقالته او اجراء انتخابات رئاسية مبكرة. إلا ان كوتشما وافق على تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في اتهامات اميركية ببيع العراق اسلحة منها رادارات "كالتشوغا". وأكد مدير الديوان الرئاسي فيكتور ميدفيدتشوك ان حملة الاتهامات لأوكرانيا في الولاياتالمتحدة "لها صلة مباشرة" بنشاطات المعارضة الداخلية.