مر اجتماع مجلس ادارة نادي الزمالك الذي استمر خمس ساعات أول من امس برئاسة الدكتور كمال درويش في هدوء وايجابية نادرين، وهو انتهى بإجماع الآراء على ضرورة تجديد عقد مدرب الفريق الاول لكرة القدم البرازيلي كارلوس كابرال. وفوض المجلس الرئيس ونائبه مرتضى منصور للتفاوض مع كابرال لتخفيض الزيادة التي طلبها في راتبه الشهري ليصبح 15 ألف دولار بدلاً من 20 ألفاً، علماً أن راتبه الحالي هو 11 ألفاً فقط. كما يسعى النادي الى تخفيض في مقابل التوقيع الذي يطالب به من 120 ألف دولار الى 40 ألفاً... وفي حال موافقته، سيصبح كابرال أغلى مدرب في تاريخ النادي منذ تأسس عام 1911. ولأن سيرة الدولارات أنفتحت، فنكملها بأنه يدخل الى خزانة الزمالك اليوم الجزء الأخير من مستحقاته عن الفوز بكأس دوري ابطال افريقيا، وهو مبلغ 125 ألف دولار، ويلحقه خلال ايام مبلغ 120 ألف دولار من نادي العين الاماراتي نظير اعارة مدحت عبدالهادي للمشاركة في مباريات الدور ربع النهائي من دوري ابطال آسيا المقرر في ضيافة العين ذاته بمشاركة السد القطري والهلال السعودي والاستقلال الايراني. ويحصل عبدالهادي على 40 ألف دولار نظير المشاركة في 3 مباريات فقط ليصبح أغلى لاعب مصري قياساً بعدد المباريات التي يلعبها مع العين. ووافقت الادارة على زيادة المستحقات السنوية للنجوم الاربعة تامر عبدالحميد ووليد عبداللطيف وعبد الحليم علي ومحمد عبدالمنصف، وربطت بين زيادة مستحقاتهم وبين مد فترة العقد مع النادي لمدة عامين آخرين وهو الامر الذي وافق عليه اللاعبون الاربعة من دون تردد. ومنحت الادارة صلاحيات واسعة لمدرب الكرة أحمد رفعت ليتمكن من السيطرة على الجهاز الفني واللاعبين من الناحية الادارية، وبات يملك حق السماح أو منع أي لاعب أو حتى كابرال من الادلاء بزي تصريحات لوسائل الاعلام المختلفة! القرارات المتزنة والهادئة التي اتخذها مجلس ادارة الزمالك، اتخذت في غياب العضو عزمي مجاهد اكبر المعارضين لكابرال بسبب موقف الاخير من عدم ضم نجل الاول امير الى صفوف فريق الزمالك في الدوري... وربما كان ذلك أساس مرور الاجتماع بهدوء. سُحب الاستقرار الدافئة ظللت على قلعة الزمالك البيضاء أخيراً، لكن السؤال الحائر يبقى: الى متى يدوم هذا الاستقرار في اكثر اندية مصر تأججاً؟