القاهرة - "الحياة" - لم يجد فريق الزمالك أدنى صعوبة أو مقاومة في مهمة تحقيق فوز تاريخي على نظيره لاتسيو الايطالي بهدفين في مقابل هدف واحد في اللقاء الودي الكروي الذي جمع بينهما أول من أمس على استاد القاهرة الدولي. وسجل طارق السيد 42 وجمال حمزة 57 هدفي الزمالك وبابلو سورين 82 هدف لاتسيو، علماً ان المهاجم دينو بامهيو عدّ ابرز لاعبي لاتسيو، بعدما هدد مرمى الزمالك مرات عدة، في وقت تعامل زملاؤه الارجنتيني كلاوديو لوبيز والبرتغالي فرناندو كوتو وسورتير مع المباراة باستهتار. وعموماً، جاءت المباراة فاترة وفقيرة فنياً وجماهيرياً، ما شكل صدمة حقيقية للجمهور المصري الذي تابع عبر شاشات التلفزيون "اشباح" نجوم لاتسيو العالميين الذين حضروا بأجسادهم وليس بأقدامهم وعقولهم وعجزوا عن اظهار اي مهارات كروية طوال فترات المباراة. وزاد احباط المشاهدين تفنن لاعبي لاتسيو في إهدار الفرص السهلة بالجملة من دون شعور بالأسف والندم. وشارك روبرتو مانشيني مدرب لاتسيو والبرازيلي كابرال مدرب الزمالك في إفساد المباراة بعدما حولاها الى حقل للتجارب حتمت اشراكهما تشكيلين مختلفين في كل شوط. وتبادل عبدالواحد السيد ومحمد عبدالمنصف ووائل زنجا حراسة مرمى الزمالك، في حين شارك 18 لاعباً زملكاوياً في المباراة باستثناء التوأم حسام وابراهيم حسن ومدحت عبدالهادي الذين تشاجروا مع كابرال قبل المباراة وهددوا بترك الفريق في حال عدم رحيله، بعدما علموا باستبعادهم من التشكيلة، اضافة الى طارق السعيد ومحمد كمونة ومحمد ابو العلا، واشتكى عبدالهادي تحديداً من اضطهاد المشرف العام محمود سعد له، والذي لم يحضر المباراة. والحقيقة تقال انه لولا الحضور المميز للنجم المتألق حازم إمام لما حرك جمهور الزمالك ساكناً لأي حركة فنية ماهرة، علماً انه قدم فاصلاً رائعاً من المراوغات قبل ان يخرج مصاباً في نهاية الشوط الاول. وفشلت كل محاولات ادارة النادي لاحتواء الأزمة بعدما اصبحت هناك مجموعتان متناحرتان، ضم الأول الجهاز الفني بقيادة كابرال، الذي هدد بالرحيل في حال عودة اي من اللاعبين الستة، والثاني النجوم الستة الذين لا يمكن الاستغناء عن خدماتهم في اي حال من الالحوال. ودعي مجلس ادارة النادي الى اجتماع طارئ بعد ظهر أمس في محاولة لمعالجة ذيول الحادثة، قبل ان تحتدم الأزمات وتتسع رقعة الخلافات. رئيس جديد للاتسيو استقال رئيس نادي لاتسيو الايطالي سيرجيو كرانيوتي من منصبه بعد 11 عاماً على توليه مهماته والتي ترافقت مع احرازه لقب البطولة مرة واحدة والكأس ست مرات، واختير اوغو لونغو بدلاً منه بعد اجتماع لمساهمي النادي من اجل دراسة الازمة المالية الحادة التي يعانيها والتي حتمت عدم تقاضي اللاعبين اجورهم في الاشهر الاربعة الاخيرة. وكان لاتسيو تأثر بالمشكلات المادية للمساهم الاساسي فيه مجموعة شيريو الايطالية للمنتجات الغذائية الزراعية التي يديرها كرانيوتي. في المقابل، هدد الحارس انجلو بيروتزي بترك الفريق في حال لم يحصل على رواتبه بسرعة، في حين ابدى لاعبون آخرون استيائهم من الوعود التي لم تتحقق حتى الآن. ومن الحلول السريعة لاغراق النادي بالسيولة المناسبة في النادي بيع بعض اللاعبين من بينهم المدافع الهولندي ياب ستام او المهاجم الارجنتيني كلاوديو لوبيز، كما وافق عدد من المصارف على تقديم سلفة بقيمة نحو 50 مليون دولار.