رفض متمردو ساحل العاج رسمياً أمس، تقديم أي تنازلات لإقرار اتفاق السلام الذي أبرموه مع الحكومة في باريس أخيراً، على رغم تصريحات لديبلوماسيين أفادوا أن هناك مناقشات جارية للتوصل الى حل وسط في شأن النزاع بين الجانبين على منصب وزير الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية المزمع تشكيلها. ولاحت فرصة أمل بالنسبة الى اتفاق السلام المتداعي الذي توسطت فيه فرنسا بين المتمردين وحكومة ساحل العاج، عندما قال متمردون انهم يفكرون في امكان قبولهم بمنصب نائب وزير الدفاع، كوسيلة لتهدئة غضب مؤيدي الرئيس لوران غباغبو. وتشهد ابيدجان اكبر مدن ساحل العاج المصدرة الاولى للكاكاو في العالم، احتجاجات عنيفة منذ اكثر من اسبوع، ضد الاتفاق الذي قال انصار غباغبو ان فرنسا الدولة المستعمرة السابقة، اجبرته على قبوله. وغضب المحتجون في شكل خاص حين عرفوا ان الاتفاق يسمح للمتمردين الذين سيطروا على نصف البلاد بعد معارك دامت اربعة اشهر، بتولي وزارتي الدفاع والداخلية. وقال غيلاومي سورو مفاوض المتمردين في بيان صادر من بواكيه مقر قيادة القوات المتمردة: "لا مجال للتشكيك في ما وصل اليه اجتماع باريس او اعادة التفاوض في شأنه". لكن ديبلوماسيين في ساحل العاج صرحوا بأن الحل الوسط المتعلق بوزارة الدفاع لا يزال قيد البحث، ولو كان المتمردون لن يقبلوا به الا اذا شغل منصب وزير الدفاع رئيس وزراء ساحل العاج الحالي المحايد سيدو ديارا.