انتقد خبراء في وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي اي ايه" ومكتب التحقيقات الفيديرالي "اف بي اي" استمرار البيت الابيض في تأكيد وجود علاقات بين العراق وتنظيم "القاعدة" على رغم ضعف هذا الملف كما افادت صحيفة "نيويورك تايمز" الصادرة امس. ويقول خبراء في وكالة الاستخبارات ان مسؤولين كبار في الادارة الاميركية يبالغون في تقدير اهمية بعض تقارير التجسس على العراق وخصوصاً عن علاقاته بالارهاب لاهداف سياسية هي تبرير الحرب. وافادت الصحيفة ان عدداً من محققي الشرطة الفيديرالية يقولون انهم "مندهشون لإصرار البيت الابيض على وجود علاقة متينة بين العراق وتنظيم اسامة بن لادن". وصرح مسؤول حكومي لم يرد الافصاح عن اسمه للصحيفة: "منذ اكثر من عام ونحن ندرس هذا الموضوع عن كثب، هل تعرفون ما الذي توصلنا اليه؟ بكل بساطة نعتقد ان مثل هذه العلاقة غير موجودة". واختلاف التحليلات في شأن العلاقة بين نظام صدام حسين و"القاعدة" قائم بين "البنتاغون" ومجلس الامن القومي التابع للبيت الابيض من جهة وبين ال"سي اي ايه" وال"اف بي اي" وبدرجة اقل وزارة الخارجية الاميركية من جهة اخرى. وتطرق الرئيس الاميركي جورج بوش مرة اخرى الى علاقة بغداد ب"القاعدة" مساء الثلثاء في الخطاب الذي القاه عن حال الاتحاد معتبراً انها من الاسباب التي يمكن ان تبرر حرباً محتملة ضد العراق.