تنطلق غداً من الدوحة بطولة الشرق الأوسط للراليات لعام 2003، إذ تبدأ المنافسات برالي قطر الدولي الذي يستمر ثلاثة أيام بمشاركة نخبة كبيرة من السائقين العرب والدوليين في مقدمهم سائق فريق مارلبورو - بيجو السعودي عبدالله باخشب على متن سيارته الجديدة من طراز "بيجو 206 وورلد رالي كار"، مواطنه أحمد الصبان ميتسوبيشي لانسر، والقطريون ناصر صالح العطية سوبارو أمبريزا وورلد رالي كار، وعبدالله الكواري ميتسوبيشي لانسر إيفيلوشن، وحمد السويدي ميتسوبيشي لانسر، ورشيد نجل البطل المعروف سعيد الهاجري راف 4، والكويتي محمد الصراف ميتسوبيشي لانسر، والبريطاني بيتر مورفي تويوتا سيلكا... في حين يغيب البطل الإماراتي محمد بن سليم حامل لقب بطل الشرق الأوسط 14 مرة. وتبلغ مسافة السباق الإجمالية من بينها 13،753 كلم من بينها 68،248 كلم مراحل خاصة بالسرعة. وتبدأ الأحداث اليوم بفحص السيارات واتخاذ الترتيبات الفنية والإجرائية اللازمة قبل أن تنتقل غداً إلى أرض الواقع حيث تقام مرحلة استعراضية للجمهور قبل أن تشتد المنافسات الرسمية من خلال 9 مراحل للسرعة تفصل بينها نقاط صيانة... أما اليوم الثاني من المنافسات، الثالث من أحداث الرالي، والمقرر بعد غد الجمعة فسيتضمن مرحلة استعراضية أخرى للجمهور من 9 مراحل خاصة للسرعة. واتخذ المنظمون هذا العام من فندق "ريتز كارلتون" مقراً رئيساً ورسمياً للسباق، حيث تنتهي المنافسات في باحته. ويتطلع الجميع إلى أول ظهور لسيارات بيجو في منطقة الشرق الأوسط بعدما أكدت جدارتها في بطولات العالم في السنوات الأخيرة واحتكرت المراكز الأولى عبر انتصارات مثيرة. وأعرب باخشب عن سعادته ببدء الموسم الجديد في قطر وعلى متن هذا الطراز الرائع من السيارات تحديداً، وأوضح "الرالي سيكون صعباً، لكن فريقي على أهبة الاستعداد لمواجهة كل التحديات فهدفنا تحقيق نتيجة باهرة في هذه البطولة. أما سيارتي الجديدة فهي صاحبة اللقب في بطولة العالم في العام الماضي، وهي منحت الفنلندي ماركوس غرونهولم لقب بطل العالم مرتين للمرة الثانية في ثلاث سنوات". وأعتبر أن غياب حامل لقب بطل الشرق الأوسط الاماراتي محمد بن سليم "أمر غير محبب، لأن وجوده يزيد من قوة المنافسة ويساهم في اعطاء مزيد من التشويق والاثارة للسباق. كنت أتمني أن يكون موجوداً، لكن الأكيد أننا سنلتقي قريباً في راليات أخرى". وكان باخشب 35 عاماً أعلن في حفلة اقيمت في فندق ابراج الامارات في دبي مطلع الشهر الجاري برنامجه لعام 2003، الذي اعطى فيه الأولوية للمشاركة في بطولة الشرق الأوسط، مؤكداً أنه سيشارك في خمس جولات على الأقل من بين السبع التي تتضمنها. وأشاد باخشب بالجهود التي تبذلها شركة فيليب موريس من أجل توفير الامكانات اللازمة لبرنامجه، مشيراً الى أن الدعم الذي يلقاه منها باستمرار كان سبباً في رئيساً في نجاحاته واستمراريته في ممارسة هذه الرياضة. وأوضح أن الانتقال من تويوتا الى بيجو هو في حد ذاته ثمرة كبيرة أتت من جراء الدعم المستمر لفيليب موريس "وينطبق الأمر نفسه على توفير فريق ابحاث وصيانة مهم مثل غريفوني ليكون معنا هذا الموسم". ورأى أن الشراكة بين مارلبورو وبيجو وغريفوني هي مثالية لتحقيق لقب بطل الشرق الأوسط هذا العام، وانهاء احتكار البطل الاماراتي محمد بن سليم لهذا اللقب. واشار الى أنه متفائل هذا العام، خصوصاً بسيارته الجديدة "لأنها حققت انجازات عالمية كثيرة في السنوات الأخيرة، وهي سيارة ممتازة وأجريت عليه تجارب عدة قبل أن ندخل عليها بعض التعديلات لتتلاءم مع نوعية طرقات ومسارات بطولة الشرق الاوسط. وأنا غير قلق بالمرة من الحرارة، لأن السيارة أثبتت جدارتها وقوة تحملها في هذا الخصوص من نجاحاتها في سفاري كينيا ورالي الاكروبوليس... واسمحوا لي أن أؤكد مرة ثانية أنها سيارة مذهلة". وفي المجموعة "ن"، يسعى الصراف إلى تحسين المركز الرابع الذي حصل عليه العام الماضي، و"سأبذل قصارى جهدي من أجل تحقيق هذا الهدف". ويتسم مسار رالي قطر الدولي بالوعورة والصعوبة، ما يحتاج إلى كفاية كبيرة من السائق وملاحه والسيارة وفريق الصيانة. وقد اختيرت طرقات الرالي بعناية تامة لضمان مشاركة سيارات المجموعة "ن" بكل طاقتها، واختبر مدير السباق أولسترمان مالكولم نيل الطريق بنفسه وهو سبق له أن أسهم في تنظيم الكثير من الراليات حول العالم، وكان من بين الذي ساندوا رالي تركيا طويلاً من أجل ضمه إلى روزنامة بطولة العالم. وتتضمن بطولة الشرق الأوسط 7 جولات هي إلى جانب قطر، رالي البحرين ويقام من 19 إلى آذار مارس المقبل، ورالي الأردن من 15 إلى 17 أيار مايو، ومارلبورو رالي لبنان من 3 إلى 6 تموز يوليو، ورالي سورية من 10 إلى12 أيلول سبتمبر، ورالي ترودوس من 31 تشرين أول أكتوبر إلى 2 تشرين ثاني نوفمبر، ورالي دبي من 3 إلى 5 كانون أول ديسمبر.