توفي أمس السفير الاسرائيلي السابق لدى بريطانيا شلومو آرغوف متأثراً بجروح اصيب بها خلال محاولة لاغتياله نفذها فلسطينيون متشددون، وكانت السبب وراء الاجتياح الاسرائيلي للبنان قبل نحو 20 سنة. وكان آرغوف في الثالثة والسبعين من العمر. وأصيب آرغوف بالشلل التام نتيجة لإصابته بعيارات نارية وتطلب عناية طبية مستمرة، وتوفي أمس في مستشفى "هداسا" في القدس. وأعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون في بداية اجتماع لحكومته ان "السفير شلومو آرغوف توفي هذا الصباح قبل الفجر". وكان مسلحون من "جماعة أبونضال" اطلقوا النار على آرغوف وأصابوه في الرأس بعد اجتماع ديبلوماسي في حزيران يونيو 1982 خارج فندق "دورتشستر" في لندن. ودين ثلاثة من أعضاء "جماعة أبو نضال" لاحقاً بالمسؤولية عن اطلاق النار. وكانت محاولة اغتيال آرغوف الذريعة التي أعلنتها اسرائيل لغزو لبنان بعد أربعة أيام، ومحاصرة بيروت لثلاثة اشهر الى ان أرغم الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات والمقاتلون في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية على مغادرة لبنان. وكان الاجتياح بداية وجود عسكري اسرائيلي استمر 18 سنة في جنوبلبنان انتهى بانسحاب اسرائيل في ايار مايو 2000. وقال روبين مرحاف، وهو زميل سابق لآرغوف، أمس ان شارون الذي كان وزيراً للدفاع في 1982 كان خطط لغزو لبنان قبل اطلاق الرصاص على آرغوف. وأضاف للإذاعة العبرية: "كانت خطة الحرب جاهزة وهو شارون لم يخف ذلك، وقدم الخطة للاميركيين قبل اشهر من ذلك".