رأى وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي ان الولاياتالمتحدة "تنتهك سيادة الدول وقرارات الشرعية الدولية كل يوم". وقال: "لم نصدق يوماً ان اميركا حريصة على سيادة أي دولة من دول العالم وليس لبنان وحسب". وكان العريضي يعلّق أمس على ما قاله السفير الاميركي في لبنان فنسنت باتل من أن "خطوة انسحاب الجيش السوري ايجابية ويجب ان تُراقب وتتابع"، داعياً الى "سحب جميع القوات الاجنبية من لبنان بما فيها الجيش السوري" بحجة ان بلاده حريصة على سيادة لبنان. وسأل العريضي: "هل يقبل السفير الأميركي ان نطلب من بلاده ان تسحب قواتها من ألمانيا والدول العربية لأننا حريصون على سيادتها وإذا كان الأمر في اطار اتفاقات فإن وجود الجيش السوري في لبنان هو في اطار اتفاق بين الدولتين اللبنانية والسورية". وأكد ان "هذه الخطوة ليست في اطار بازار سياسي انما هي رسالة للجميع ان الأمن في البلدين مستتب ومستقر". واعتبر ان "معظم المسؤولين الاميركيين وكل المسؤولين الاسرائيليين مجرمو حرب ويريدون السيطرة على المنطقة من خلال العراق". وقال العريضي خلال رعايته افتتاح معرض المصورين الصحافيين لمناسبة "يوم المصور الشهيد"، في قصر اليونيسكو في بيروت: "اننا نقف باحترام كبير وتقدير كبير للمواقف التي اطلقها في المدة الاخيرة البطريرك الماروني نصرالله صفير على الصعد كافة وتجاه القضايا التي تطرح في الداخل، الأمر الذي عزز الوحدة الوطنية الداخلية وقطع الطريق على كل من يريد ان يواكب التطورات الاقليمية من خلال رهانات وانقسامات وفتن طائفية تريدها اميركا". واعتبر عضو لقاء "قرنة شهوان" النائب فارس سعيد ان "ليس هناك امكان لاصلاح الأمور بين لبنان وسورية الا من خلال استعادة لبنان سيادته واستقلاله من خلال اعادة الانتشار تمهيداً للانسحاب الكامل من لبنان". وشدد على ان "ازالة الشوائب في العلاقات بين البلدين تبدأ برفع الهيمنة السورية عن لبنان تدريجاً وأن يقتنع السوريون بأن لا حالة اميركية او اسرائيلية في لبنان، ولا رغبة لبنانية في الانقضاض على المصالح السورية". ورأى سعيد في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" في خطوة الانتشار السوري في لبنان "اعادة احياء لشرعية اتفاق الطائف". وقال: "ان الأمور لن تصطلح اذا عولج الملف السوري اللبناني بتشنج". ورأى ان "عندنا مصلحة اليوم في ازالة التشنج السائد في هذا الملف والبدء بعملية الثقة"، مشدداً على "اهمية اقتناع السوري بأن لبنان السيد الحر المستقل هو سند لسورية". وقال: "نحن متمسكون بأن نقول إن اعادة الانتشار جاءت تطبيقاً لاتفاق الطائف بغض النظر عن تفاصيل الانسحاب، وان مجرد الاعلان عن اعادة الانتشار طبقاً لاتفاق الطائف هو النص الوحيد الذي يعيد إحياء روح العيش المشترك بين اللبنانيين". ورأى ان "الحوار اللبناني - السوري يجب ان يتم عبر الدولة اللبنانية وليس مطلوباً ان يحاور لقاء القرنة سورية، اما اذا كان الأمر يتعلق برمزية مسيحية فالبطريرك صفير عنده هذه الرمزية". وأكد ان "اتفاق الطائف هو مسألة مركزية لدى البطريرك وهو متمسك بهذا النص". ودعا الى "انخراط كل القوى السياسية في حوار جدّي لإحياء وثيقة الوفاق الوطني لتصحيح الخلل في التوازنات الداخلية والعلاقات اللبنانية - السورية". ورأى سعيد ان "هناك تغييراً مقبلاً في المنطقة"، لكنه انتقد "من يرى من خلال هذا التغيير زعزعة للاستقرار الداخلي". واعتبر ان "الثقة هي التي تسمح باعادة اطلاق الحوار الداخلي". وقال: "هناك جهات في السلطة تخاف من الحوار وتعتبر ان اي تحسن في العلاقات اللبنانية - السورية قد يكون على حساب نفوذها، ونحن لسنا في صدد تقديم امتحان عند احد لنؤكد اننا صادقون في كلامنا". وأكد انه "من غير الطامحين الى منصب وزاري". ودعا الى "اطلاق الدكتور سمير جعجع من سجنه".