"بلاغان" كاذبان في رحلتين لطائرتين تابعتين للخطوط الجوية القطرية شغلا أمس السلطات في كل من قطر وسورية ومصر. ادعاء مسافرة اسبانية كانت في الرحلة من الدوحة إلى لندن وجود قنبلة في الطائرة الأولى أجبر قائدها على الهبوط اضطراراً في مطار دمشق. ورسالة في أحد مقاعد الطائرة الثانية بعد وصولها إلى مطار القاهرة حملت إسم "بن لادن" وتهديداً بتفجيرها، أخّرت إقلاعها في رحلة العودة. حوالى الساعة الرابعة والثلث بتوقيت دمشق حطت فجأة في المطار الدولي للمدينة طائرة قطرية كانت تقل 249 راكباً في رحلتها المعتادة من الدوحة إلى لندن، بعد تلقي قائدها إنذاراً بوجود قنبلة على متنها. وأوضحت مصادر في المطار أن سيدة أسبانية "مختلة" ادعت أنها تلقت اتصالاً يبدو أنه كان من تلفيقها.فأثارت بلبلة دفعت قائد الطائرة إلى الاتصال بالسلطات السورية التي سمحت له بالهبوط. وعلى الأثر أخلت السلطات الأمنية الطائرة من الركاب الذين بدا عليهم التوتر والخوف، وفتشت الحقائب ولم تعثر على شيء. وسمح بعدها للطائرة بمواصلة رحلتها بعدما زودت فيولاً وطعاماً. وأبلغ عبد الله الحمر سفير قطر لدى دمشق قناة "الجزيرة" انه لا يعرف السبب الذي دفع الراكبة الى ادعائها بوجود قنبلة. وقال ان القوات الخاصة السورية التي فتشت الطائرة لم تعثر على أي شيء. وفي القاهرة، اتخذت سلطات الأمن إجراءات أمنية مشددة حول الطائرة القطرية القادمة من الدوحة في الرحلة الرقم 415 بعد العثور على رسالة مجهولة باسم "بن لادن" على أحد المقاعد تهدد بتفجيرها بقنبلة. وكان أحد العمال المصريين عثر أثناء تنظيف الطائرة على رسالة مكتوبة على منديل ورقي على المقعد بعد نزول الركاب مباشرة وعددهم 143. وكتب فيها بخط اليد "بن لادن طز الطائرة ستنفجر عند اقلاعها". وسلمت الرسالة رجال الأمن فسحبت الطائرة إلى موقع الطوارئ قرب قرية البضائع وأخضعت لتفتيش دقيقة، واستدعي الركاب من صالة الوصول للتعرف إلى حقائبهم في أرض المهبط... ولكن تبين أن البلاغ كاذب. وتولت وحدة المعمل الجنائي في المطار فحص رسالة التهديد المجهولة وقورن الخط فيها بخطوط الركاب الذين سمح لهم لاحقاً بتسلم حقائبهم. وتأخر إقلاع الطائرة ثانية أكثر من ساعتين.