قالت وزارة الدفاع الاميركية بنتاغون اول من امس، ان ثلاثة آخرين من المعتقلين في غوانتانامو حاولوا الانتحار، ليرتفع بذلك عدد محاولات الانتحار في هذا المعتقل خلال العام الحالي الى عشرة. وأثار ذلك مزيداً من الانتقادات من جانب جماعات حقوق الانسان. وقالت ناطقة باسم البنتاغون ان 19 من المعتقلين حاولوا الانتحار، معظمهم شنقاً، منذ البدء في ارسال سجناء الى هذه القاعدة البحرية الاميركية في كانون الثاني يناير 2002. لكن محاولات الانتحار باءت جميعها بالفشل. وأضافت ان عشر محاولات انتحار وقعت عام 2002 وتسعاً اخرى منذ 16 كانون الثاني يناير الماضي، منها ثلاثة منذ يوم الجمعة الماضي. ولم تعلن اسماء المعتقلين الذين حاولوا الانتحار ولا جنسياتهم. وقالت ان هناك نحو 650 شخصاً محتجزين في المعسكر المحاط باجراءات امن بالغة الشدة. وأشارت الى ان لدى المعتقلين "فريقاً متخصصاً في الصحة العقلية يضم خبراء في علم النفس والعلاج النفسي واطباء يعملون معاً". وذكرت ان بعض المعتقلين يحتمل نقلهم الى معتقل يتمتع بدرجة متوسطة من الاجراءات الامنية المشددة يجرى انشاؤه حالياً في غوانتانامو ويتوقع الانتهاء منه في الربيع، مؤكدة ان هؤلاء سيتمتعون بمزايا اكثر ممن سيبقون في المعتقل المحاط باجراءات امن بالغة الشدة. وقال مايكل راتنر رئيس مركز الحقوق الدستورية وهي جماعة معنية بحقوق الانسان مقرها نيويورك ان محاولات الانتحار في غوانتانامو مسألة "بالغة الخطورة، ويمكن ان تكون نتيجة لوسائل الاستجواب بالغة الشدة وخوف الناس مما سيحدث لهم وهذه وسيلة للهرب من عمليات الاستجواب القاسية التي قد يستعمل فيها التعذيب".