واشنطن، نيويورك، واشنطن - أ ف ب - تراجعت قاضية اميركية عن قرار كانت اصدرته مطلع الشهر الجاري، طلبت فيه الى وزارة العدل نشر هوية جميع المعتقلين الذين اوقفوا في اطار التحقيقات المتعلقة بهجمات 11 ايلول سبتمبر الماضي في مهلة اقصاها "15 يوماً". وبررت القاضية غلاديس كيسلر قرارها باستئناف قدمته وزارة العدل التي انتقدت القرار. واعتبرت اول من امس، ان نشر اسماء الموقوفين، ومعظمهم معتقل في قاعدة غوانتانامو في كوبا، يجعل من الاستئناف "وكأنه لم يكن". وقالت القاضية في قرارها الذي نشرته المحكمة الفيديرالية في واشنطن ان "المحكمة تعتبر ان وقف تنفيذ الامر الصادر في الثاني من آب اغسطس امر مناسب". ومن جهتها، اكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الانسان ان التحقيقات الواسعة التي بدأتها الشرطة بعد اعتداءات 11 ايلول الماضي، افسحت في المجال امام تجاوزات وانتهاكات عدة لحقوق الانسان في الولاياتالمتحدة. وفي تقرير من 95 صفحة بعنوان "افتراض الجرم: المعتقلون يتعرضون لانتهاكات حقوق الانسان بعد 11 ايلول"، نشر اول من امس في نيويورك، اكدت المنظمة ان "التحقيق الذي تجريه الحكومة ... اتاح المجال امام عمليات اعتقال اعتباطية وانتهاكات للاجراءات القضائية واعتقالات سرية". واتهمت "هيومن رايتس ووتش" خصوصاً الادارة الاميركية باستخدام التشريع المتعلق بالهجرة لاعتقال مئات الاشخاص من دون اي مسوغ قانوني. ويرتكز هذا التقرير الموجود على موقع المنظمة على شبكة الانترنت، على مئات المقابلات مع معتقلين او مع محاميهم. محاولات انتحار في غضون ذلك، صرح مسؤولون اميركيون مساء اول من امس بأن اربع محاولات انتحار سجلت بين "المقاتلين الاعداء" الذين اسروا في افغانستان ويعتقلون حالياً في قاعدة غوانتانامو الجوية الاميركية في كوبا. جاء ذلك غداة اعلان مصادر مطلعة ان محاولات الانتحار بلغت 30 محاولة الى جانب اصابة حوالى 20 معتقلاً بأمراض نفسية مزمنة. لكن مسؤولي وزارة الدفاع بنتاغون الذين طلبوا عدم كشف هوياتهم، رفضوا اعطاء اي توضيحات عن اسماء المعتقلين الاربعة وجنسياتهم. واضافوا ان احد المعتقلين الاربعة حاول الانتحار بقطع شرايين معصمه بواسطة موسى للحلاقة بلاستيكية، بينما حاول الآخرون الانتحار شنقاً بربط شراشف ومناشف بعضها ببعض. وقد وقعت محاولات الانتحار هذه خلال الشهرين الاخيرين. ولم يفصح المسؤولون عن الاسباب التي دفعت هؤلاء المعتقلين الى الانتحار.