أنعشت الحملة الانتخابية لمرشحي مجلس الشعب السوري، أوضاع الخطاطين في دمشق، بعد ان كادت هذه المهنة ان تندثر، اثر انتشار الخطوط الجاهزة في الطباعة وواجهات المحال واللوحات الاعلانية في الشوارع والطرقات. وحتى وقت قريب، كانت محال الخطاطين المشهورين، أمثال "قنوع"، و"عبد"، و"اسما ورمّال" تشهد إقبالاً كبيراً من أصحاب المحال التجارية ودور السينما والمطابع، لكن انتشار الكومبيوتر والنيون الملوّن والطباعة الليزرية، أتاح خيارات أكثر عصرية وجذباً لعين المستهلك، ما جعل دور الخطاطين ينحصر في كتابة اللافتات في بعض المناسبات الوطنية. ويصل ثمن اللافتة القماشية الواحدة الى نحو 1000 ليرة سورية 20 دولاراً. وعلى رغم انتشار آلاف اللافتات في شوارع دمشق هذه الأيام، إلا ان هذا الأمر لم يمنع بعضهم من اللجوء الى وسائل إعلانية أخرى، تتمثل بطباعة الصور الملوّنة للمرشحين وغير ذلك.